لا لقاح لا وظيفة.. كورونا تقلب موازين الحياة في العالم
لم يكن يتوقع أحد أن هذا الفيروس الصغير الذي لا يرى بالعين سيصبح عابرا للقارات، يصول ويجول في جميع بقاع العالم، المتخلفة منها والمتقدمة، وقلب موازين الحياة، ومعها موازين القوى أيضا.
ومع بداية استخدام اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حول العالم، اشترطت العديد من الدول ضرورة التطعيم باللقاح، للحصول على وظيفة، خاصة المهن المرتبطة بشكل مباشر مع الجمهور.
وشرعت العديد من الشركات المتعددة الجنسيات مؤخراً، في اتباع سياسة “لا لقاح لا وظيفة” خاصة مع العاملين الجدد، كما أعربت شركات طيران عن جعل اللقاح أمراً إلزامياً للموظفين، وسط توقعات بأن يطاول الأمر الركاب أيضاً قريباً، لا سيما في ظل تسابق العديد من الدول الأوروبية نحو إصدار “جواز سفر أخضر” للحاصلين على اللقاح.

وطلبت العديد من الشركات من العمال الرافضين الحصول على اللقاح البقاء في المنزل، والاشتغال عن بعد، أو تقديم نتائج سلبية لاختبارات حديثة لكورونا.
وتتخذ العديد من شركات الطيران موقفاً مشدداً بخصوص اللقاح، وجعل التلقيح أمراً إلزامياً للموظفين، ومن المتوقع أن يمتد الأمر إلى المسافرين في الفترة المقبلة.
ووضعت السلطات الصحية في الكويت شرطاً لاستمرار عمل المطاعم، حيث أكد وزير الصحة باسل الصباح، في وقت سابق، أنه سيتم إغلاق أي مطعم لم يتلق العاملين فيه اللقاح بعد عطلة عيد الفطر، ويتوقع محللون اتساع دائرة المهن الملزمة بالحصول على اللقاحات في الدول العربية، خلال الشهور القادمة.