سلطانة

أغنياء بملابس الفقراء..استفحال ظاهرة التسول إلى متى؟

شكلت ظاهرة التسول من طرف أشخاص ميسورين موضوع جدل على مر سنوات، لتعود إلى الواجهة من جديد، بعد اعتقال سيدة ثرية تمتهن التسول في منطقة أورير في أكادير.

وجرى توقيف السيدة الأربعينية يوم الجمعة الماضي، من طرف مصالح الدرك الملكي بتنسيق مع السلطات المحلية بالمنطقة، وهي تتسول وتستجدي المواطنين، لتسفر التحريات بعد عن توفرها على منزل وسيارة باهضة الثمن.

وأحيلت “المتسولة الثرية” على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير، وتمت متابعتها في حالة اعتقال على ذمة التحقيق، بتهم “النصب والاحتيال لإثارة استعطاف الناس”.

وأسفرت التحقيقات الأولية في القضية التي أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، أن المتسولة تمتلك سيارة رباعية الدفع تخفيها عن الأنظار وتركنها بعيدا عن المكان الذي دأبت على التسول فيه، كما عمدت إلى خلع ملابسها الباهضة وارتداء أخرى رثة، لاستجداء المواطنين واستمالة قلوبهم من أجل الحصول على بعض الدراهم.

وقررت المحكمة الابتدائية بأكادير، تأجيل محاكمة المتسولة الثرية، وحددت يوم 18 مارس الجاري، تاريخ انعقاد ثالث جلسة بعد متابعتها في حالة اعتقال بالسجن المحلي أيت ملول.

ويواجه كل شخص ثبت أنه يملك وسائل العيش أو كان بوسعه الحصول عليها بالعمل أو بأية وسيلة مشروعة، ولكنه تعود على ممارسة التسول في أي مكان كان، بالسجن من شهر واحد إلى 6 أشهر، حسب القانون الجنائي المغربي.

في ظل تفشي ظاهرة “تسول الأثرياء” خصوص في المجتمع المغربي الذي يسوده طابع التآزر والرحمة، تبقى الأسئلة الملحة كالتالي: ماهي الطرق للحد من هه الظاهرة؟ من المسؤول عن تفشيها في المجتمع؟ ما مدى القوة الزجرية للقوانين التي تطبق على الموقوفين؟

vous pourriez aussi aimer