سلطانة

إغلاق الحمامات بسبب الجائحة يؤزم وضعية “الكسالات”

تسبب إغلاق الحمامات ببعض المدن المغربية بسبب تداعيات فيروس كورونا، في معاناة قاسية لمهنيي القطاع أبرزهم العاملات بالحمامات التقليدية، اللواتي وجدن أنفسهن بين ليلة وضحاها بدون عمل لكسب قوتهن اليومي.

تروي “ربيعة” سيدة في ال45 من عمرها، في حديثها مع مجلة سلطانة الإلكترونية، عن الأزمة الخانقة التي تمر منها منذ ما يقارب السنة بسبب إغلاق الحمامات بمدينة الدارالبيضاء، حيث أنها المعيلة الوحيدة لأسرتها المتكونة من والدتها وأخويها، أحدهم مصاب بمرض مزمن ويحتاج شهريا لمبلغ مالي محدد لإقتناء الأدوية.

وأضافت ربيعة أنها اختارت اللجوء لبيع الخبز أمام منزلها، في غياب أي حل لقطاع الحمامات التقليدية أو تعويض للعاملات به، واللواتي تعشن انتكاسة حقيقية، منذ شهر مارس المنصرم.

من جهتها، كشفت “عائشة” كسالة بأحد الحمامات الشعبية بالعاصمة الرباط، لأزيد من25 سنة، لمجلة “سلطانة” أن الإغلاق المفاجئ للحمامات بين الفينة والأخرى، يأرقها وزميلاتها في المهنة وهو بمثابة كابوس حقيقي لهن، مضيفة بقولها: “كنخدمو للنهار ماعندنا مانخبيو للغد ودابا مع الوباء الحركة قليلة مشي بحال لي موالف ولكن الحمد الله ملي حلوا لينا هادي أسبوع الحمام بدينا كنعاونو شوية واخا خايفين يعاودوا يسدوا علينا وجاي رمضان”.

وختمت عائشة حديثها متقدمة بطلب للمسؤولين عن القطاع، من أجل إيجاد حل وسط للعاملين والعاملات به، في غياب أي تعويض أو تغطية صحية لهم.

في ذات السياق، راسلت نقابة أرباب الحمامات والرشاشات العمومية، في مدينة الدارالبيضاء، التابعة إلى الاتحاد العام للمقاولات والمهن، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، ونادية فتاح وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، بالإضافة إلى سعيد أحميدوش، والي جهة الدارالبيضاء سطات، بشأن المطالبة بفتح الحمامات في العاصمة الاقتصادية.

vous pourriez aussi aimer