سلطانة

عبد الإله رشيد..”عشت في شهادة ميلاد مرحلة من طفولتي وقصة اختطافي كانت للتوعية”

يرتقب أن يطل من جديد الفنان المغربي الشاب عبد الإله رشيد، على الجمهور المغربي، من خلال الجزء الثاني من المسلسل التلفزي “شهادة ميلاد”، الذي تبثه القناة المغاربية “إم بي سي 5”.

وخص عبد الإله رشيد مجلة سلطانة، بهذا الحوار لتقريب الجمهور من مشاركته في الجزء الثاني من العمل، وبعض التفاصيل التي رافقت الإعلان عن بث الموسم الثاني منه.

بداية، متى تم تصوير الجزء الثاني من شهادة ميلاد؟
في الحقيقة، لقد عملنا كفريق على تصوير ما مجموعه 60 حلقة، وذلك خلال الفترة الممتدة مابين شهر فبراير ومارس، من السنة الماضية، إلا أن القناة قررت أن يعرض العمل على جزأين، لأسباب راجعة إلى استراتيجيتها الخاصة.

حدثنا عن أحداث ومفاجآت الجزء الثاني.
هناك تطورات مشوقة سيعرفها الجزء الثاني من القصة، بالإضافة إلى أحداث مؤثرة، كما أن العمل يقدم مجموعة من العبر والدروس، التي يجب الإستفادة منها، بالنسبة لي لا أعتبره عملا فنيا فقط، بقدر ماهو محاكاة للواقع وتسليط للضوء على بعض المعضلات الإجتماعية التي وجب التطرق لها والتوعية بأخطارها.

كيف كانت أصداء الموسم الأول من العمل؟
نالت حلقات الجزء الأول من شهادة ميلاد، إعجاب المشاهدين وجذبت اهتمامهم، لدرجة كثرت التساؤلات حول الجزء الثاني من العمل،

كيف كان التعامل مع قناة “إم بي سي 5″؟
أولا أنا جد سعيد بهذا التعامل، الذي برهن على اهتمام الجمهور بما أقدمه، والذي رافقني وحرص على متابعتي عبر نافذة مغايرة عن القنوات العمومية، وثانيا سعدت لأنني استطعت كسب اهتمام شريحة جماهيرية جديدة، من دول عربية وأخرى مغاربية، وهذا بالنسبة لي مكسب كبير أعتز به، خصوصا أننا تعاملنا من خلال هذا العمل مع فنانين أكفاء ومخرجين مبدعين وشركة إنتاج مهنية، وأتمنى أن يكون القادم أفضل.

حدثنا عن دورك بالمسلسل ومدى قربه من شخصيتك الحقيقية؟

جسدت دور “يحيى” بإحساس صادق مفعم بالحب، وشعورحقيقي بالشخصية كأنني أنا فعلا هو، في مزيج من المشاعر المختلفة، التي تنوعت بين الفرح والحماس والشغف، لتتغير إلى الحزن واليأس والصدمة من الواقع، كما أنني قمت ببحث ميداني لمزيد من الإلهام، حيث رويت لي قصص حقيقية وشهادات محزنة ومؤلمة على لسان أصحابها، الذين عانوا أمورا صعبة وجب نقلها إلى الجمهور.

ما قصة سر طفولتك الذي أفصحت عنه للجمهور؟

أولا، كان قصدي من إفشاء سر طفولتي، تسليط الضوء على ظاهرة “اختطاف الأطفال”، التي أصبحت منتشرة في بلادنا بشكل مخيف، والتي أصبحت تتصدر عناوين الصحف والأخبار في الأونة الأخيرة، ومن واجبي كفنان نقل الواقع الحقيقي الذي يعيشه المجتمع.

وثانيا لم أجد طريقة أخرى للإعلان عن الموسم الثاني من العمل، غير مشاركة الجمهور شيئا حقيقيا من حياتي وإثارة انتباهه، خصوصا أنه مر وقت طويل على عرض الموسم الأول، فكانت طريقة مني للتذكير بقصة يحيى التى تشبه إلى حد ما قصتي مع الإختطاف عندما كنت طفلا.

ما سبب حذفك للتدوينة التي كشفت فيها عن قصة اختطافك؟

لقد كانت فكرة إفشاء سر طفولتي من باب مشاركة الجمهور تفصيلا حقيقيا من حياتي، إضافة إلى شد انتباهه حول خبر عرض الجزء الثاني من المسلسل، إلا أنني تفاجأت بالتفاعل الكبير الذي لقيته التدوينة، وقررت حذفها بعد ذلك، لأنني لم أود أن يبقى السر متداولا على مواقع التواصل الإجتماعي، وعكس ما تم الترويج له، لم تتسبب التدوينة لي في أي مشكل بل دونتها عن قناعة، وأسعدني جدا مشاركة الجمهور قصتي، التي هدفت من خلالها تنبيه أولياء الأمور من الظاهرة وحثهم على الإهتمام أكثر بفلذات أكبادهم واتخاذ الحذر من الوقوع في فخ المتربصين بالأطفال.

vous pourriez aussi aimer