سلطانة

الحمود: فيديو “عوشرين دقيقة” تشويش على تقرير المهمة الإستطلاعية التي ترأستها

ردت البرلمانية لطيفة الحمود على ضجة الفيديو المتداول خلال مداخلتها بمجلس النواب، وهي تؤكد أن الوقت المتبقي لمداخلتها “عشرون دقيقة”.

ودونت الحمود قائلة: ” من المؤسف أن أشاهد كيف يتمّ تحوير القضايا الرئيسية والمعارك الأساسية في بلادي، فالمعركة الحقيقية ليست معركة دقائق أو ثوان، تمّت مَنْتَجَتُها بسوء نية”، مبرزة أن الفيديو مفبرك عن طريق البتر واللصق، هدفه السخرية من لفظها الدقائق العشرين التي أعلمتها إدارة الفريق بأنها زمن مداخلتها في مجلس النواب.

وتابعت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة الممثلة لمغاربة الخارج موضحة: “هذه كلها سفاسف تتقنها بعض الكتائب الإلكترونية وذبابها الجائع إلى “البوز”، بتحويلها زيادة ثلاثين ثانية إلى ثلاثين دقيقة. وهو ما استثمرته بعض المواقع الإعلامية المتعطشة لكل أنواع التعريض الذكوري الضحل والمتخلف”.

وأكدت لطيفة الحمود أن “المعركة التي تعنيني شخصيا هي معركة الدفاع عن قضايا مغاربة العالم وحمل همومهم وملفاتهم إلى البرلمان وتمكينهم من حق المشاركة السياسية طبقا للفصل 17 من دستور المملكة”.

واسترسلت قائلة: “يعنيني الإنتصار للجدية والمسؤولية، والتصدي لهذه الأساليب التي تتفنّن في تبخيس جهود الآخرين. وهي معركة ممتدّة في الزمان، ضدّ الإنتهازية والقفز على الفرص، والتعتيم وغمط حق الناس، والتواطؤ ضد العمل الرصين لكي لا يرى النور، أو على الأقل لكي لا يُنسب إلى أهله”.

وأشارت المسؤولة إلى أنه “تمّ القفز على جهد شخصي والتزام حرصتُ عليه من خلال ترأسي لهذه المهمة الإستطلاعية، ليتمّ التعتيم عليه أولا ثم التشويش عليه بعد ذلك من خلال عملية تشهير بلهجة منطقة الشمال، ليتحوّل الأمر كله إلى نوع من التفكّه”.

وشددت الحمود على “أنّ البرلمان يمثّل أمّةً ومجتمعا، ويعكس بطبيعته تعددا سياسيا وثقافيا ولغويا ولهجيا. والمفروض أنّ مغرب اليوم ينبذ النعرات الإقليمية الضيقة، والمفروض أنّنا جميعا قد تجاوزنا زمن السخرية من لهجة “العروبي” و”الشلح” والطنجاوي والوجدي”.

وذكرت أن “المطلوب هو أن نناقش قضايانا العامة بجديةٍ بعد التقصي والتحقق ومعرفة ما وقع. فالسجال ابتدأ مع مقرّر اللجنة الإستطلاعية لبعض قنصليات المملكة بالخارج، قبل اعتلائي المنصة. فهذا الأخير حاول تقزيم دوري وتهميشه منذ البداية، وكأنّ رئاستي لهذه المهمة الاستطلاعية أزعجته. فحاول السطو عليها بصيغ غير لائقة. بدأ بحذف اسمي من غلاف التقرير قبل أن يحذفه أيضا من الموقع الرسمي للبرلمان ليعوّضه باسمه، في تزييف فاضح للواقع”.

وأوضحت البرلمانية مضيفة: “مازالت الشكاية التي أرسلتُها لمكتب رئيس النواب قبل أشهر شاهدة على ذلك. لذا، فما دار بيني وبين مقرّر المهمة في البرلمان من سجال ليس سوى النقطة التي أفاضت الكأس. لتشرع مباشرةً كتائبُه الإلكترونية في التنمّر عليّ ومصادرة موقفي ووجهة نظري”.

“هكذا تمّ التركيز على لفظة “عوشرين دقيقة”، تقول الحمود، “بغرض تتفيه عملي واختزال عطائي في تعبيرٍ لهجيّ تلقائي ثم في كوني مجرّد امرأة، وتحديدا مجرّد شكل بلا مضمون”.

وقالت المتحدثة ذاتها، إنّ “العقلية الذكورية مستفحلة بشكل كبير بيننا، وتتوضّح جليّا مع الأسف حينما تكون المرأة في أيٍّ من مواقع المسؤولية”.

ووجهت الحمود رسالة شديدة اللهجة إلى مقرر الجلسة بأن يتأكد من أنّ المشكلة تتعلق بعطب شخصي لديه: “على مستوى التعامل مع سيدة في رئاسةٍ مؤقتةٍ لمهمة استطلاعية مؤقتةٍ بدورها، وليس من النزاهة الدفع بأزلامك إلى زعزعتي وإرباكي والاستهانة بشخصي، من خلال الاختزال المرضيّ المتخلّف للمرأة في كونها امرأة”.

وتتابع الحمود مؤكدة أن “المهمة الإستطلاعية التي اضطلعنا بها معا رفقة زملاء محترمين آخرين اشتغلوا بتفان ونكران ذات، ستظل مهمّةً أتشرّف بها كنائبة برلمانية وكمواطنة من مغاربة العالم. مهمّةٌ نرجو أن تحظى خلاصاتها وتوصياتها بالمتابعة اللازمة بما يُمكّن من تبسيط الخدمات الإدارية المقدّمة لأفراد الجالية، وتحسين العمل القنصلي وتجويده”.

vous pourriez aussi aimer