التكنولوجيا تعزز العنف المنزلي والإضطهاد ضد النساء
سجل العالم تصاعداً في حالات العنف ضدّ النساء، بالتزامن مع حالة الإغلاق والحجر الصحي، وبينما ساعدت التكنولوجيا في عام 2020 على تخطي صعوبات الحجر، ساهمت كذلك في تعزيز العنف المنزلي وزيادة الإضطهاد الذي تتعرض له النساء ضحايا العنف.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية، قصص حول كيف سهلت التكنولوجيا العنف الأسري، وقالت سيدة أن زوجها كان يستعمل جهاز أمازون، لمراقبتها عبر وظيفة تتيح للمستخدمين الإتصال عن بعد بمكبرات الصوت الذكية والإستماع والتحدث عبر أداة تشبه الإتصال الداخلي تسمى “أليكسا”.
وأضافت أنها حتى عندما تغادر، يمكن لزوجها رؤية موقعها من خلال الساعة الذكية، أو الهاتف أو جهاز “آيباد” أو أي شيء آخر متصل بالإنترنت.
في نفس السياق فالت الدكتورة ليوني تانزر إنها كثيراً ما تصادف مسألة التحكم هذه، في دراسة قامت بها حول الجنس وأجهزة إنترنت الأشياء في كلية لندن الجامعية، وخلصت إلى أن الجاني الذي غالباً ما يكون ذكراً، هو الشخص الذي يشتري الجهاز ويحتفظ به، ويمنح هذا له قدراً كبيراً من التحكم في كل من البيئة التي يوجد فيها.
وكشفت منظمة Refuge، وهي جمعية خيرية في بريطانيا معنية بالعنف المنزلي، أن ما يزيد عن 70 في المائة ممن تقدم لهم الدعم، أبلغوا عن انتهاكات متعلقة بالتكنولوجيا والأجهزة الذكية.