الممثلة بوعزاوي: “على الحكومة الإستعجال بإيجاد حلول فعلية لإنقاذ الفنانين المغاربة”
تأثرت العديد من المهن في ظل جائحة كورونا، وأغلقت محلات تجارية ومسارح وقاعات سينمائية، ليتأثر معها المهنيون بدرجة أولى.
تأثير كبير لحق بالمهن والفنون الدرامية في المغرب بسبب الجائحة، التي فرضت على الدولة إغلاق جميع الفضاءات الفنية والثقافية، وإلغاء عدد من التظاهرات الفنية.
فريدة بوعزاوي، ممثلة مغربية وفنانة تشكيلية، تقول في حديثها لمجلة “سلطانة”، إن “المسرح كفن من الفنون الحية قد تلقى ضربة قوية في ظل الظروف الراهنة، ومازالت الأزمة مستمرة ما دامت المسارح مغلقة”، مضيفة “ليس هناك أي بديل مقترح من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة الوصية على القطاع”.
وتابعت “أنا شخصيا كممثلة تضررت من هذا التوقف الإجباري، حتى ورشات الرسم والمسرح التي كنت أنشطها توقفت منذ شهر مارس”.
وقالت بوعزاوي “توقف تصوير مسلسل كنت أصوره مع شركة عليان، من إخراج شوقي العوفير وسيناريو سامية أقريو، ونورة صقلي وجواد لحلو، لصالح القناة الثانية، كان من المفروض أن يبث شهر رمضان الفائت، لكن بحكم الظروف الراهنة لم ننتهي من تصويره إلا بعد شهر أكتوبر المنصرم”.
وتابعت الفنانة المغربية، “الكل يشتكي من الأوضاع الكارثية التي يعيشها فنانو العرض، خاصة من يشتغل بعقود محدودة الأجل، كالممثل والمخرج والمسرحي والسنوغراف والتقنيين وغيرهم”.
فعلا أزمة حقيقية تقول بوعزاوي، “نتمنى أن تفرج قريبا”.
وأكدت بوعزاوي في حديثها، “أن الحكومة إلى جانب الوزارة الوصية على القطاع هي المسؤولة عن البحث عن حلول مناسبة للقطاع عموما في ظل هذه الجائحة واستباق الحلول لفك الأزمة”.
“يمكن للوزارة الوصية إن شاءت وكانت لديها نية حقيقة في فك العزلة عن المسرحين وتوفير فرص شغل لهم في ظل هذه الأزمة أن تجتهد قليلا وتستشير النقابات، و كذلك المسرحين”، تضيف المتحدثة، “فالعرض المسرحي لا يتجاوز في الغالب ساعة من الزمن، كما أنه يمكن أن يحدد عدد الحاضرين، مثل ما حصل بالنسبة للمساجد والمقاهي والمطاعم والحانات”.
وذكرت الممثلة والرسامة، أن “السؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه، إلى متى ستظل الجهات الوصية على هذا القطاع صامتة؟
“فوزير الثقافة المغربي، عثمان الفردوس لم يعلن عن أي برامج، ولا رؤية ولا تصور حول الإجراءات التي يجب القيام بها أو ينوي القيام بها. الوضع ينبئ بكارثة”، تؤكد بوعزاوي.
وشددت الممثلة في حديثها لمجلتنا، على ضرورة “الإستعجال بإيجاد حلول فعلية لإنقاذ الفنانين المغاربة الذين يعيشون وضعية صعبة جراء هذا الوباء قبل فوات الأوان”، مشيرة إلى أنها شخصيا تحمل “وزارة الثقافة والشباب والرياضة كامل المسؤولية”.