الشخصية التاريخية “عائشة البحرية” تجعل المغربيات ينفردن عن العالم بهواية التبوريدة
بعد عائشة البحرية، نساء مغربيات يزاحمن الرجال في ألعاب الفروسية الإستعراضية “التبوريدة”، ويتفوقن عليهم رغم المخاطر والمعتقدات،
وكان معظم المنتقدين من البدو يعتبرون ذلك قلة تربية، مستصغرين مشاركاتهن في كل مرة، اعتقادا منهم أن ” التبوريدة ” حكر على الرجال، لكن بالإصرار تسللت فارسات شابات إلى هذا العالم.
و مع السنوات الأخيرة، لمع اسم حليمة البحراوي، وهي فارسة مغربية ساهمت في انفتاح التبوريدة على العالم، من خلال تأسيسها لجمعية نسوية، تختص في تكوين فارسات في مقتبل العمر ينافسن الرجال في تحد واحد.
قبل ركوب الخيل تجتمع الفارسات في الخيمة، وتقرأن الفاتحة، مرتديات الحجاب، متصافحات باليد، لطلب العفو والمسامحة من بعضهن البعض، ويطلق عليهن اسم “السربة”، وهي فرقة تتكون من عشرة فارسات، تتزعمها “المقدّمة” التي تختص بتوجيههن.
ويشار إلى أن التاريخ المغربي مثل التاريخ الإسلامي عموما، لطالما حمل معه أسماء فارسات لا تقل شجاعتهن عن الرجال، بل تتفوق على كثير منهم، والتبوريدة عموما ليست وسيلة لإظهار المهارات القتالية فقط بل رياضة للتعبير عن التسامح.