سلطانة

حياة الإدريسي..”لدينا فنانين أكثر من الجمهور”

في حوار خاص أجرته الفنانة حياة الإدريسي مع مجلة “سلطانة”، حول التغيرات التي طرأت على الساحة الفنية في الآونة الاخيرة، جاءت أجوبتها كالتالي :

ماذا تفتقد الأغنية المغربية الحالية؟

سابقا كانت الأغنية مغربية مائة بالمائة بكلماتها وإيقاعاتها المختفلة والمتنوعة، عكس ما نسمعه اليوم من أعمال لا تمت ل” التمغربيت بصلة”،إضافة إلى أن الساحة الفنية المغربية تفتقر إلى الفن والإبداع والرقي في الإنتاجات الفنية، مما أدى إلى فقدان الهوية المغربية في إنتاجات تسوق خارج أرض الوطن لا تمثل ثقافتنا الحقيقية.

كيف أثرت مواقع التواصل الإجتماعي على الإنتاجات الفنية؟

لا يمكن أن ننكر فضل هذه المواقع على الأغنية المغربية، لكنها تبقى سلاحا ذا حدين باعتبارها بوابة ولج من خلالها أناس إلى المجال الفني بدون رقابة، يفتقرون للمقومات الأساسية التي من المفروض أن يتوفر عليها الفنان، إذ أصبح لدينا عدد الفنانين أكبر من الجمهور.

هل ساهمت التكنولوجيا الحديثة في تصدير الأغنية المغربية عربيا؟

عرفت الأغنية المغربية انتشارا واسعا قبل العصرنة، وأغلب الفنانين العرب تغنوا ب” جريت وجاريت” لنعيمة سميح و”مرسول الحب” لعبد الوهاب الدكالي و”خويي” للطيفة رأفت، في غياب تام للتكنولوجيا التي يتعبرها البعض سببا رئيسا في تسويق الأغنية المغربية خارج أرض الوطن.

هل غياب الرواد فنيا سببه احتكار الشباب للساحة الفنية؟

نحن لم نغب بل تم تغييبنا، أنا وباقي الرواد نصارع من أجل البقاء في الساحة الفنية، بإنتاجات راقية كما عهدنا الجمهور منذ بداياتنا الفنية، بالرغم من عدم تحقيق أعمالنا لنسب مشاهدات عالية مقارنة مع الأغاني الشبابية، نحن فنانو الجمهور ونجاحنا الحقيقي يكون فوق الخشية، وليس بعدد المشاهدات التي تحققها أعمالنا على مواقع افتراضية.

vous pourriez aussi aimer