موسيقي مغربي..”ليلى البراق تم توريطها في ذا فويس”
لا تزال قضية إقصاء الفنانة المغربية ليلى البراق من برنامج المواهب الغنائية “ذا فويس” حديث الفنانين والمشاهير بالمغرب.
ودخل الباحث الموسيقي ومعد البرامج الفنية عبد السلام الخلوفي على خط قضية “البراق”، وأدلى برأيه في أدائها قائلا في إحدى تدويناته: “تابعت مرور الفنانة ليلى البراق في برنامج ذا فويس، ولي ملاحظات شخصية لا تلزم أحدا، لكن من باب تسجيل الموقف أدلي بها..من اختار توليفة الأغنية الإسبانية على مقام الحجاز كردي، والمرور لمغلوبة من مقام الراست واختيار الدخول من جملة البياتي، ورطها.
وتابع الموسيقي المغربي موضحا: “أدت ليلى البراق المقطع الإسباني بكل اقتدار، وبروح أندلسية محضة، وطاوعها صوتها في منحنا شخصية المقام الصعبة..أغنية وعدي مقامها الأصلي هو الراست على درجة دو، والجمل تتراوح في الاستقرار بين دو فتحيلنا على الراست، وعلى ري فتحيلنا على البياتي، لأن دليلي المقامين متشابهين نسبيا..”.
وأضاف المتحدث ذاته مفسرا: “للمرور من الأغنية الإسبانية لأغنية مغلوبة، عمد القائمون على البرنامج إلى جملة انتقالية من مقام البياتي، فنتج الآتي:استحالة غناء الأغنية من أول جملة لأنها من مقام الراست.
البداية مباشرة من جملة: وعدي خداو مني…لسهولة غنائها انطلاقا من البياتي،صعوبة استصاغة الأذن الانتقال من الحجاز كردي بالروح الأندلسية، والخالي من ربع الصوت، إلى مقام عربي شرقي يتضمن ربع الصوت، أربكت لجنة التحكيم وخاصة سميرة بنسعيد التي تسمع أغنيتها تقتطع منها جملة كاملة ومن المقام الأصلي”.
ودافع “الخلوفي” على الفنانة قائلا: “بذلت ليلى البراق مجهودا طيبا لتَمَثُّلِ مقام أغنية وعدي، بالرغم من استحالة الأمر، لأن المسألة تتعلق بالإحساس والدخول في جو المقام، فالمطربة إنسانة وليست بآلة تضغط على زر لديها فتتغير وضعية العرب في صوتها، كانت في جو الفلامنكو، ونقلوها عنوة لجو آخر مختلف تماما، وحتى المقطع المختار من وعدي كان قصيرا، لم يترك للجنة التحكيم فرصة استيعاب هذا الانتقال الفج، الذي لا تُسْأَلُ عنه ليلى البراق”.
وختم الفنان تدوينته بقوله: ليلى لم تكن محظوظة اليوم، فرضوا عليها توليفة مستحيلة، ثم إن كل فرد من اللجنة بدأ في تدقيق اختياراته، لقرب اكتمال العدد في كل فريق، وحتى عملية منح الفرصة للمدربين لإضافة فنانين آخرين لفرقهم، تمت بعد مرورها..أعرف الفنانة ليلى البراق وأعرف تمكنها واجتهادها، بل أعرف ثقافتها الواسعة، كان من حظي أن أكون ضمن لجنة مناقشة رسالتها في الدكتوراه، وتطلب الأمر مني شهورا لكي أحيط بكل تفاصيل رسالتها لكثرة الصفحات، وجدية الطرح، وهذا أمر ينم عن مثابرتها واجتهادها..ليلى المهذبة بكل تأكيد ستتجاوز هذا الأمر، واجب على زملائها وزميلاتها مساندتها في هذه المرحلة، لكي تعود أقوى مما مضى”.