سلطانة

حليمة العلوي..”الفن أصبح عملة نادرة واعذروني إن غبت عنكم فنيا”

تحدثت الفنانة حليمة العلوي عن أسباب غيابها، منتقدة الحالة التي آلت إليها الساحة الفنية بتسليطها الضوء على عدد من المشاكل التي جعلت الفن مجردا من المهنية.

واعتبرت حليمة في تدوينة نشرتها على موقع “فيسبوك” أن “الفن أصبح عملة نادرة لا يؤمن بها الموزع الموسيقي ولا الجمهور..الكل يتهافت على الميدان من أجل الربح، الموزع لا ينتج لك إيمانا بموهبتك كما هو الحال في دول كثيرة بشروط وعقود وربح على المدى البعيد، ولا نمتلك دور إنتاج ولا منتجين وأن توفر المنتج اترك مساحة لخيالكم في تخيل ما يمكن أن تتعرض له الفنانة من تحرش، والمنابر تركض وراء صانعي البوز الفارغ، والجمهور تلوثت مسامعه بنوعية معينة من الموسيقى وبذلك يكون الفنان مضطرا إلى مواكبة الذوق وليس إلى الارتقاء بالذوق”.

وأضافت الفنانة: “سألخص لكم الموضوع: شكون خلاك دير شي حاجة وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل شخص يعيق طريق الناس بعدم مهنيته أي نعم لا أتوفر على إمكانيات الإنتاج ولكن المشكل أكبر من ذلك بكثير لأن هذا الميدان، وكل من فيه أصبح على قول سي عبد الوهاب الدكالي ”سوقا للبشرية“ مجردا من كل إنسانية واحترافية و مهنية”.

واستطردت خريجة “ستوديو دوزيم” قائلة: “أما الراديو فإن لم تكن من أولئك الذين يدفعون الأموال الطائلة لتضخيم الأرقام على اليوتيوب فلا تنتظر برمجة العمل بشكل قوي على خريطة البرمجة الموسيقية، أما التلفزة وبرامجها التي تدخل في إطار “الترفيه الفني” فعليك أولا أن تقبل الاستغناء عن حصة من أجرك لغيرك وبرامج أخرى عليك الاستغناء عن أجرك كاملا مقابل مرور تلفزي علما أن لكل برنامج “بادجت” اي ميزانية مالية تخص الضيوف والتقنيين والمنشطين في بعض الحالات..أما المهرجانات فحدث ولا حرج …والقائمة طويلة”.

وأوضحت الفنانة موقفها بقولها: “أنا لا أعري على الحقيقة من أجل الفضح ولكن أعري على بعض الحقائق التي لا يعرفها الجمهور، وسئمنا من أن توجه أصابع الاتهام إلى الفنان أنه مقصر في حق جمهوره أو أنه متكاسل على الإنتاج فكواليس الميدان الفني لا يعلم بها المتلقي العادي، ولذلك أفيدكم أني لا أعتبر نفسي امتهن هذه المهنة بقدر ما أنا اقدم أعمالا فنية كلما سنحت لي الفرصة بذلك من باب اقتسامها معكم من حين إلى آخر لأنه شئت أم أبيت فأنا أعشق الفن وهو يسري في عروقي”.

وختمت حليمة تدوينتها بقولها: “كنت أتمنى أن أكون في بلد آخر يعطيني المناخ والظروف الملائمة لكي أمتهن المجال حسب امكانياتي الصوتية المتواضعة وإحساسي العالي والعميق بالجملة والكلمة ومعرفتي الشاملة بالميدان ولكن للأسف الواقع غير ذلك، لذلك إن غبت عنكم فنيا اعذروني، ولكن كونوا على يقين أني سأواصل دائما بالفن من أجلي أولا ومن أجلكم ثانيا، إلى حين نورث شي ورثة صحيحة ندخل بها المجال من أبوابه الواسعة ههه كثرت الهم كضحك فعلا …”.

يذكر أن حليمة العلوي بدأت مسيرتها من خلال مشاركتها في برنامج المواهب الغنائية “استوديو دوزيم”، خاضت بعد ذلك تجربة في تنشيط البرامج على القناة الثانية.

vous pourriez aussi aimer