ورزازات تحتضن الدورة الـ 8 لمهرجان فنون أحواش
تحتضن مدينة ورزازات فعاليات الدورة الـ8 للمهرجان الوطني لفنون أحواش، التي تنظمها وزارة الثقافة والاتصال تحت رعاية الملك محمد السادس، بشراكة مع عمالة الإقليم ومجلس جهة درعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي للمدينة، وبتعاون مع المعهد المتخصص للتكنولوجية التطبيقية الفندقية والسياحية.
وسيشارك في هذه الدورة التي تقام ابتداء من يوم الخميس المقبل إلى غاية يوم السبت تحت شعار: فنون أحواش وثقافات الواحات، أزيد من700 فنانة وفنان، يمثلون أجود الفرق الفنية، مثل فرق أحواش تماست وأحواش توندوت وأحواش فينت وتاوريرت وسيدي داود، وفرق وطنية أخرى من أكدز وطاطا وتالوين، وفرقة بنات اللوز تافراوت وغيرها من الفرق ومن الفنانين الذين بصموا لتراث مغربي أصيل، سيحيون سهرات وأمسيات فنية طيلة المهرجان بساحة قصبة تاوريرت التاريخية مدينة ورزازات.
وذكرت إدارة المهرجان في بلاغ لها أنه ستنظم ضمن فقرات المهرجان ندوة علمية في موضوع: فنون أحواش في علاقتها بثقافات الواحات، بمشاركة أساتذة مختصين، باحثين ومهتمين بهذا الموروث الثقافي، بالإضافة الى تكريم بعض رواد وأعلام فنون أحواش، وفقرة أبراز نايت امارك والكرنفال، مع معارض وورشات فنية متنوعة.
وأوضح البلاغ أن الوزارة تعمل على صيانة فن احواش والحفاظ عليه من الضياع، بتشجيع الفرق الفنية التراثية والجمعيات المهتمة بهذا الموروث والاعتناء بأعلام فنون أحواش، باعتبارهم كنوزا بشرية حية.
ويسعى المهرجان إلى المحافظة على التراث اللامادي على الخصوص، باعتباره تراثا ثقافيا لاماديا وجب تقريبه للجمهورعامة، والشباب والأطفال بشكل خاص، بمشاركة فرق شبابية وفرق للأطفال، بالتالي موروث فني ينبغي رعايته وتثمينه وضمان استمراريته ونقله للاجيال الصاعدة، والعمل ايضا على ترتيبه وتصنيفه تراثا وطنيا وانسانيا لا ماديا.
وتشكل التظاهرة الوطنية من جانب آخر، فرصة لاكتشاف مناطق ورزازات من جديد، والتعريف بما تزخر عليه من مؤهلات تراثية وسياحية وتاريخية، ما سيسهم في الدينامية المحلية والحركية الاقتصادية في هذه المنطقة من الجنوب الشرقي.