القصة الكاملة للمغربية المتهمة في فضيحة الأفلام الإيباحية مع وزير سعودي
أعلنت المحكمة العليا في منطقة نانتير بضاحية باريس، أمس في قضية “دين” عالق في ذمة وزير الخارجية السعودي الأسبق سعود الفيصل لصالح شركة فرنسية تتهم الأمير الراحل أنه كان يستأجر خدماتها في إنتاج أفلام إباحية بناء على طلبه.
وتقول شركة “آتيلا” الفرنسية إن الفيصل طلب منها إنتاج أشرطة فيديو إباحية لعشيقة الأمير المغربية ورجل أسود عن طريق وكالة عقارية تديرها حاليا بنات وزير الخارجية السعودي الراحل.
وتم تداول هذه القضية أمام الغرفة المدنية السابعة التابعة للمحكمة العليا في مدينة نانتير الفرنسية منذ عامين، وتطالب فيها الشركة الفرنسية الوكالة العقارية بأن تدفع لها مقابل هذه الأفلام مبلغا يصل إلى 90 ألف يورو، غير أن ورثة سعود الفيصل اعتبروا أن الادعاءات كاذبة ورفضوا دفع هذه المستحقات المالية.
ورفضت المحكمة طلب شركة “آتيلا”، وطالبتها بدفع مبلغ 500 ألف يورو لقاء “الإضرار بالصورة”، وقالت إن الشركة لم تقدم أي مستند قانوني يثبت أنها تعاقدت فعلا مع الأمير السعودي الراحل على انتاج أفلام إباحية خاصة، كما تدعي.
وبحسب مجلة “لكسبريس” الفرنسية، يخلو سيناريو أحد الأفلام التي أنتجت لحساب الأمير من مشاهد عنف أو عبودية جنسية، ولكنه يتضمن “هيمنة” الحبيب على شريكته عن طريق تقديم “هديته الإلهية”.
وفي الأفلام التي طلبها وكان يتدخل في سيناريوهاتها، لم يكن الأمير يريد أن يرى صديقته المغربية “معصوبة العينين”، بحسب عبارات وردت في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلها شخص قدم نفسه على أنه مساعد الأمير الشخصي.
وحسب نفس المجلة، عرضت الشركة سيناريو آخر على الأمير يتضمن قصة اغتصاب مفترضة وقعت في غرفة فندق واتهم فيها السياسي الفرنسي دومينيك ستروس بالاعتداء على عاملة تنظيف.
رفض الأمير السيناريو، ورفض واحدا آخر كذلك يتحدث عن صائغ مجوهرات “يحاول أن يستمتع بصحبة الشابة” التي تستخدم خدماته.
أما هوية الممثلة “المغربية” في الأفلام الإباحية الثلاثة، فتبدو بالنسبة لمحامي الشركة أقل غموضا، فهي بحسب المحامي عشيقة الأمير سعود الفيصل، ودليله على ذلك أن أحد المنازل التي يمتلكها الفيصل في باريس تم نقله إلى اسم السيدة “المغربية” بعد أيام من وفاته، كما أنها استحوذت على إدارة وكالة عقارية فاخرة يملكها وزير الخارجية الأسبق.
وتشمل الوثائق الأخرى المقدمة إلى المحكمة نسخة من جواز سفر السيدة “المغربية” وصورة من أحد الأفلام، لكن محامي العائلة يشكك في صحة هذه الأفلام أصلا وصحة وجود علاقة مفترضة بين السيدة والأمير.