قتل زوجته الحامل وطفلتيه وتخلص منهن وأعلن البحث عنهن عبر التلفاز
اهتزت منطقة “فريدريك” بالولايات المتحدة الأميركية على وقع جريمة قتل جد بشعة، بعدما أقدم شاب يدعى”كريستوفر واتس” على خنق طفلتيه الصغيرتين وزوجته الحامل قبل أن يخبئ جثثهن في خزانات النفط حيث كان يعمل سابقا لإخفاء الرائحة.
وذكر موقع “الديلي ميل” البريطاني، أن الشرطة عثرت على الجثث لكن لم يكشف المحققون حتى اللحظة عن دوافع الجريمة المروعة التي أقدم عليها الشخص المذكور والذي وصفته الصحافة الأجنبية بـ “المتوحش”.
وقامت خبيرة لغة الجسد بتحليل المقابلة التليفزيونية التي أجراها “واتس” متأسفا على اختفاء زوجته الحامل شانان وابنتيهما، بيلا وسيليست اللواتي اختفين من المنزل في “فريدريك”، في شمال ضواحي دنفر، حيث أطل في المقابلة آملا العودة الآمنة لعائلته، قبل يوم من اعترافه بجريمته.
وأظهر “واتس” علامات كذب في المقابلة التلفزيونية، من بينها وضعيته الدفاعية، والتصريحات المتضاربة، وانعدام العاطفة، وفقا للخبيرة ماري إلين أوتول، العميلة السابقة في مكتب التحقيقات الفدرالي، إذ قال في المقابلة: “هذا البيت ليس على حاله. الليلة الماضية كانت مرهبة. الليلة الماضية… لا أستطيع البقاء في هذا المنزل من دون عائلتي. أردت أن أطرق على الباب لأرى ابنتاي تركضان نحوي وتعانقاني وتوقعاني أرضا، لكن ذلك لم يحدث”.
ولاحظت أوتول أن شعوره بالذنب في المقابلة كان يتمحور حوله لكثرة استخدامه ضمائر المتكلم في تصريحاته، بدلا من أن يكون حديثه مسلطا على ابنتيه وزوجته المفقودات.
في الوقت عينه، أشارت أوتول إلى الافتقار الواضح لكل من التأثر والعبارات العاطفية مثل: “أنا خائف جدا، أو أنا قلق جدا عليهن”.
وعلقت أوتول إنه كان يناقض نفسه عندما وصف الوضع بأنه « كابوس »، محاولا الحفاظ على فكرة أنه لا يعرف ما حدث. كما أشارت الباحثة السابقة أن لغة جسد واتس كانت دفاعية على مدار المقابلة مكتفا يديه أمام صدره.

في المقابلة، أكد واتس أن زوجته وصلت إلى المنزل من رحلة عمل بين الأولى والثانية من صباح الإثنين (13 دجنبر الجاري)، مشيرا إلى أنهما أجريا « محادثة عاطفية » قبل أن يغادر إلى عمله في قرابة الساعة 5:15 صباحا. وتابع سرده: « توجه أحد أصدقاء الزوجين ووجد أن شانان (زوجته) مفقودة فاتصل بواتس وبدأ البحث”.
وفي ليلة الثلاثاء، وبعد إجراء المقابلة التلفزيونية، ذهب واتس للإقامة في منزل أصدقاء مقربين من العائلة، نيك وأماندا، حيث نام على مقربة من ابنتهما البالغة من العمر 5 أعوام.
وقالت أماندا : “في الـ48 إلى 72 ساعة كنا معه وكان طبيعيا جدا. لم يبكِ حتى مرة واحدة”.
وذهل الزوجان عندما قالت الشرطة إن واتس اعترف في وقت متأخر من الأربعاء بقتل زوجته وابنتيه. وقبض عليه في وقت مبكر من الخميس، بعد دقائق من منتصف الليل.