أسفرت التحقيقات الأولية التي أنجزتها فرقة التشخيص القضائي التابعة لقيادة الدرك الملكي بالرباط، عن كون التسجيلات الخاصة بفاجعة قطار “بوقنادل”، تم مسحها في ظروف غامضة.
ووفق ما كشفت عنه يومية “المساء”، فإن سائق قطار بوقنادل المتابع في حالة اعتقال بتهمتي القتل والجرح الخطأ، لا يزال متشبثا ببراءته وطالب بالرجوع إلى تسجيلات الفيديو للتأكد، بأن الإشارة الضوئية المحددة للسرعة في 60 كيلومترا كانت غير مضاءة، في حين تبين بعد الاستماع لتقنيين بالسكك الحديدية أن التسجيلات مسحت.
وذكرت الصحيفة ذاتها أن السائق المذكور أكد بأنه لم يتلق أي إشعار بتخفيض السرعة، ليتفاجأ بإبرة تغيير المسار منعكسة، فحاول فرملة القطار يدويا لكن بعد فوات الأوان، حيث زاغ القطار عن سكته واصطدم بالقنطرة.
وأشار نفس المصدر أن التقنيين الذين تم الإستماع إليهم، لم يقدموا للمحققين أي تفسيرات واضحة بخصوص ظروف مسح التسجيلات.
وكان حادث “بوقنادل” المأساوي الذي وقع منذ أسبوعين جراء انحراف قطار مكوكي يربط العاصمة الرباط بمدينة القنيطرة، قد خلف مصرع 7 أشخاص و إصابة 125 آخرين.