لمحاربة الإرهاب والتطرف.. عيون “الخيام” تمتد إلى مغاربة أوربا
طالب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام السلطات الإسبانية بإخضاع أماكن عبادة الجالية المسلمة المقيمة بالتراب الإيبيري لوصاية إحدى المؤسسات الحكومية والدينية، لمواجهة تأثر الشباب المهاجرين بالفكر المتطرف.
واعتبر مدير “البسيج” في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الإسبانية “أيفي” يوم أمس، تزامنا مع ذكرى هجمات كتالونيا السنة الماضية التي خلفت 16 قتيلا و150 مصابا، أن بإسبانيا جالية مسلمة مهمة وأنه يجب احصاؤها والعمل على تأطيرها تأطيرا دينيا ووضعها تحت مراقبة الحكومة، حسب ما أفادت به ذات الوكالة.
وأشاد الخيام بأهمية التبادل الدائم لمعلومات أجهزة الاستخبارات المغربية مع نظيراتها الأوروبية، وعلى رأسها الإسبانية، التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف في هذا الإطار “لقد وضعنا استراتيجية جديدة لمتابعة المغاربة في الخارج وطلبنا من شركائنا الأوروبيين تزويدنا جميع المعطيات التي يمتلكونها حولهم”، مؤكدا أن الأمر ليس بتلك البساطة في ظل غياب مجموعة من المعلومات، خصوصا في الجارة الشمالية حيث تغيب، مثلا، معطيات دقيقة حول عدد “فقهاء المساجد” الذين يؤمون الصلاة في أزيد من 1300 مسجد داخل التراب الإسباني.
وأبرز “الخيام” أهمية ولوج المغرب إلى قواعد البيانات الخاصة بالمكتب الأوروبي للشرطة (يوروبول) للوصول بشكل مباشر وسريع إلى المعلومات حول جميع الشباب المغاربة، الذين يحمل الكثير منهم جنسية مزدوجة، والتي توجد مخاوف من استقطابهم من طرف جماعات ذات فكر متطرف.
محسن الدفيلي