بشكل غير مسبوق رد المغرب، يوم أمس الخميس، على الاتحاد الاوروبي بخصوص ملف الهجرة، مشددا أن الدعم المادي المقدم من بروكسيل للحكومة المغربية من أجل الحد من الظاهرة يبقى ضعيفا.
وأكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، أن المغرب يبذل مجهودا استثنائيا في مجال محاربة الهجرة السرية والاتجار بالبشر مستدلا على ذلك بتضاعف عدد عمليات احباط محاولات العبور خلال السنة الماضية.
وفي هذا الصدد أوضح الخلفي بالأرقام، خلال اللقاء الأسبوعي مع وسائل الاعلام، أن قوات خفر السواحل المغربية أفشلت سنة 2017 ما يزيد عن 000 65 محاولة عبور المهاجرين السريين باستعمال القوارب أو اقتحام السياج الحدودي مع ثغري سبتة ومليلية المحتلتين، مقارنة مع 000 32 محاولة سنة 2016.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المغرب يقوم بتضحيات كبيرة تفوق إمكانياته المادية، مبرزا أن الحل الأمثل لمواجهة ضغط الهجرة يكمن في اشراك وانخراط جميع الدول المتوسطية دون استثناء، وأنه يجب النظر الى قضية الهجرة باعتبارها مسؤولية مشتركة بين المملكة المغربية والإتحاد الأوربي وباقي الدول المعنية.
كما لفت مصطفى الخلفي الانتباه إلى ازدواجية تعامل مفوضية الاتحاد الأوربي بخصوص الدعم المالي لهذا الملف، في إشارة منه الى المبالغ الضخمة الممنوحة لدول أخرى، على رأسها تركيا، مقارنة بالمنحة الهزيلة التي يتلقاها المغرب بالرغم من مجهوداته الكبيرة.
محسن الدفيلي