سلمى بناني تشكو الاضطهاد والتهميش وتفضح المستور
وصفت “سلمى بناني” رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب والأساليب المماثلة، قرار وزارة الشباب والرياضة، القاضي بتقليص نصف قيمة المنحة التي لم تصل إلى قيمة 3.000.000,00 درهم إلا بعد مرور أزيد من عقدينِ من الزمن، بــ “الظالم والتعسفي.”
وعبرت “بناني” خلال ندوة صحفية عقدت بالرباط، عن صدمتها وخيبة الأمل التي عاشتها عقب أزيد من 22 عاما من العمل، الذي تخلله تحقيق العديد من الإنجازات والحصول على مجموعة من الألقاب القارية والعالمية، حيث كانت تتوقع الإنصاف والإشادة بالحصول على الحد الأدنى من الدعم الذي يضمن لها السير السليم لمشروعها، الذي تقف عليه إلى جانب أعضاء الجامعة الذين وصفتهم بالمناضلين والغيورين على المشروع الذي يذهب إلى أكبر مما هو رياضي، بعد أن باتت جامعتها تشتغل على مستوى العمل الاجتماعي، ودعم الفئات الهشة داخل المجتمع.
وانفجرت “سلمى بناني” باكية بسبب “الحكرة” التي تعرضت لها من طرف وزير الشباب والرياضة، موجهة سؤالها إلى “رشيد الطالبي العلمي”، عما إذا كان هذا القرار يقصد النيل من شخصها أو من جامعة الإيروبيك، خاصة بعد سيل من الاتهامات المجانية التي توجه لها تارة بسبب أصولها “الرباطية”، وتارة أخرى بسبب تعاملها مع فئات هشة بين بائعات الهوى ومشردين وغيره.
وكشفت “بناني” عما وردها من أخبار وصفتها بالصادمة، من بينها أن بعض الجامعات لم يطلها قرار تقليص المنحة إلى النصف، باعتبار أن رؤساءها هم شخصيات وازنة أو لهم نفوذ واسع ببلادنا، إضافة إلى أن مديرية الرياضة للوزارة لم يكن لها أي دخل في تحديد قيمة المبالغ الخاصة بمنح الجامعات، وأن الأشخاص الذين كانوا وراء اتخاذ قرارات تقليص قيمة منح أغلب الجامعات، لا علاقة لهم بالجامعات ولا بطرق وكيفية اشتغالها، ولا يملكون أدنى فكرة عن برامجها، بل إن أحد رؤساء الجامعات لم يتحمل عناء الحضور إلى مقر الوزارة، كباقي الرؤساء لإمضاء عقد المنحة بل نُقِلَت أوراق العقد من مقر الوزارة إلى مكتبه الخاص، وعندما اكتشف أن قيمة المنحة الخاصة بجامعته قد قُلِّصَت إلى النصف، قام بمهاتفة الوزير مباشرة، وأُعيدت صياغة العقد من جديد دون تقليص من قيمة المنحة.
“سلمى بناني” وجهت سؤالها إلى وزير الشباب والرياضة، عن عواقب قراره هذا بتقليص قيمة المنحة إلى النصف على بعد 3 أشهر فقط من نهاية الموسم، ودون سابق إنذار؟! وكيف ستبرر حصولها على “الرعاية السامية للملك محمد السادس”، دون أن تنظم أنشطتها من بينها المنافسات النهائية لبطولة المغرب وكأس العرش في مختلف الأصناف الرياضية والتي من خلالها سيتم اختيار عناصر المنتخب الوطني، التي ستمثل المغرب في بطولة العالم أواخر شهر أكتوبر المقبل.