فجرت الصحافة الإسبانية تحقيقا صادما بالصوت والصورة حول ما أسمته بـ”الاستعباد الجنسي لعاملات مغربيات”، الأمر الذي استدعى تدخل القضاء الاسباني على الخط، من أجل النظر في “فضيحة” الاستغلال الجنسي لمغربيات من طرف مشغليهن بحقول الفراولة باسبانيا.
وكشفت منابر إعلامية إسبانية أن القضاء الاسباني أمر بفتح تحقيق عاجل حول “استغلال جنسي تتعرض له العاملات المغربيات في حقول الفراولة بمنطقة “هويلفا”، جنوب إسبانيا، من طرف المشغلين ومسيري العمل في تلك الحقول”، استنادا إلى تصريحات منسوبة لعدد منهن، “بأنهن تعرضن للاستغلال الجنسي، وأن بعض المشغلين ومسيري مزارع الفراولة يفرضون على بعض العاملات ممارسة الجنس معهم إذا أردن الاستمرار في العمل”.
وأكدت صحيفة الإسبانيول (El espanol)، التي فجرت التحقيق الصادم، في تقرير جديد أن “القضاء توصل بمعطيات وبيانات في الملف تسلمها من المنظمات غير الحكومية التي تشتغل على قضايا المهاجرين”، وأضافت أن السلطات الإسبانية باشرت إجراءات التحقيق ضد الاستغلال الجنسي للعمال الموسميين المغاربة، بعد تلقي مكتب المدعي العام شكوى من المديرية العامة لسياسات الهجرة التابعة لمجلس الأندلس.
ومن جهتها عبرت الحكومة المغربية عن تتبعها للموضوع، حيث قال مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة في ندوة صحافية عقب اجتماع مجلس الحكومة الأسبوعي ، “إن الحكومة منشغلة بكل ما يمس كرامة المغاربة داخل وخارج أرض الوطن”، مضيفا أن المغرب “لا يمكن أن يقبل بشيء فيه مساس بكرامة المغربيات”.