مشروع النفق البحري بين المغرب واسبانيا : ثورة اقتصادية للبلدين
كشفت معطيات جديدة أن الحكومة الإسبانية تسعى إلى توسيع شبكات المواصلات مع المغرب، بحكم تزايد مصالحها الاقتصادية في المملكة، وارتفاع عدد رجال الأعمال المغاربة والإسبان والأجانب الذين يتنقلون بشكل دائم بين المملكتين، فضلا عن ارتفاع السياح المغاربة الذين يترددون على المدن الإسبانية بوتيرة متزايدة.
هذا المشروع يرمي إلى إنشاء خط بحري لأول مرة بين الداخل المغربي ومدينة سبتة المحتلة، من أجل تخفيف الضغط على المعابر الحدودية التي تعرف اكتظاظا بشكل يومي، إلى جانب تدشين خط جوي مروحي بين طنجة والجزيرة الخضراء، ومالقة، وخط جوي مروحي آخر بين سبتة ومليلية، حسب صحيفة “بويبلو” السبتاوية.
وأوضح الوزير الإسباني لذات الصحيفة، قائلا “لدي مبادرات خاصة ومدروسة جيدا” فيما يتعلق بالخط البحري الجديد. مركدا أن إسبانيا مستعدة لدعم المشروع، لأنه “سيخلق الثروة” في سبتة، مضيفا أن هذا المشروع سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي في الأسابيع المقبلة.
إطلاق هذا المشروع تحكمه خلفية اقتصادية، إذ أشار الوزير قائلا: “السياحة القادمة من المغرب مهمة جدا، وأتمنى أن تستمر هكذا دوما”، حيث يلاحظ في السنة الأخيرة أن نسبة الحجز في فنادق سبتة تصل إلى 80 و90 في المائة بفضل السياح المغاربة.