“هناك فشل لجميع الإصلاحات التي أطلقها المغرب من الاستقلال إلى الآن”، هذا ما صرح به رئيس الحكومة سعد الدين العُثماني، أمس الإثنين خلال حديثه عن “إصلاح المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي” بمجلس النواب، ضمن جلسة الأسئلة المرتبطة بالسياسات العمومية مطالبا بالتحلي بإرادة جماعية لإنقاذ هذا الورش.
واستدل العُثماني على فشل المنظومة التربوية المغربية بكون “الهدر المدرسي لازال من النقط السوداء، إذ لا يتجاوز عدد الحاصلين على الباكالوريا 13 في المائة من مجموع الذين يلجون المدرسة المغربية”، مؤكدا أن المسؤول عن الفشل هم الذين سيروا القطاع في وقت سابق، وذلك ردا على الانتقادات التي وجهت له بسبب ما اعتبر إخلافا للحكومة موعدها مع التاريخ.
وفي حديثه عن الإنجازات في مجال التعليم، قال العثماني أنه تم إحداث 78 مدرسة جديدة في الموسم الدراسي الماضي، فيما تهدف حكومته لزيادة 150 مدرسة في الموسم الحالي، وبناء 1000 مدرسة جماعاتية، ومحاولة إنهاء تأهيل المؤسسات التعليمية الحالية، داعيا البرلمانيين لمده بملاحظاتهم وشكاياتهم في هذا المجال.
ورغم إبرازه للإنجازات التي حققتها حكومته، إلا أن العثماني أقر بعدم تمكن حكومته من معالجة إشكال الاكتظاظ في أقسام التعليم العمومي، حيث يصل عدد التلاميذ في الأول ابتدائي إلى 30 في القسم الواحد، و40 في المستويات الأخرى، معبرا عن طموحه في معالجة هذا الإشكال في حد أقصاه ثلاث سنوات.
وتطرق العثماني أيضا إلى مسألة توقف الدراسة في بعض المناطق والقرى الجبلية بسبب تساقط الثلوج، قائلا ” ليست لدي القدرة لمنع الثلج، يحدث توقف التدريس أثناء تساقط الثلوج لمدة بسيطة ثم تعود المدارس للاشتغال مجددا”، مضيفا أنه في اتصال دائم مع مختلف القطاعات المعنية من أجل فتح المسالك الطرقية وفك العزلة عن المواطنين.