سلطانة

“الكسكس” يوحد المغرب وتونس والجزائر.. ومجهودات مكثفة لضمه لقائمة التراث العالمي

يسهر خبراء مغاربيون على دراسة مشروع مشترك لضم طبق الكسكس التقليدي لقائمة الثرات العالمي، لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو.

وقال سليمان حاشي مدير المركز الوطني للأبحاث فيما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ في الجزائر، إن “ملف إدراج الكسكس في التراث العالمي مشروع مشترك لدول المغرب”. مشيرا إلى أنه يتم إعداد الملف وستعقد اجتماعات لخبراء من هذه الدول قريبا.

وأكد المركز أن طبق الكسكس يمثل بالنسبة لشعوب المغرب الكبير”وسيلة للتعبير عن تضامنها علاوة على علاقتها بالطبيعة”، كما أن الدول المغاربية “أمام داعي الشروع المشترك في دارسة واسعة النطاق لأجل الإحاطة بمعالم “هذا الموروث المشترك.

ومن جهتهم، لم يتوانى خبراء فن الطبخ والأبحاث التاريخية من المغرب والجزائر وتونس منذ سنوات عديدة في السعي لضم طبق”الكسكس” لقائمة التراث العالمي لليونسكو نظرا لقدم هذا الطبق، واختصاص الدول الثلاث في تحضيرها، وتعلق شعوبها بهذا الطبق الذي يدرج في جميع المناسبات.

وكانت الجزائر في شتنبر 2016 قد أعلنت نيتها إدراج موسيقى الراي والكسكس في قائمة التراث العالمي غير المادي للبشرية، الأمر الذي أثار غضب المغرب وتونس باعتبار موسيقى الراي والكسكس موروثا ثقافيا مشتركا، هذا إضافة إلى أن موسيقى الكناوة التي تقدم المغرب بطلب لادراجها على قائمة اليونسكو، كانت الجزائر قد أبدت استياءها من الأمر.

والجدير بالذكر أن منظمة اليونسكو، تشترط لضم أي موروث لقائمة التراث العالمي توفر المجتمعات على حس الانتماء والتملك حيال العنصر الثقافي، وهذا الأمر الذي يتوفر في طبق الكسكس لدى شعوب دول المغرب العربي.

 

vous pourriez aussi aimer