العثور على فتاة مكبلة القدمين في ظروف غامضة بشفشاون
عثرت ساكنة حي لوبار في مدينة شفشاون أمس الثلاثاء، على شابة يتراوح عمرها بين الـ 14 والـ 16 سنة مقيدة القدمين بمنطقة خلاء بمحاذة الحي.
وأوضح سعد بن عياد، عضو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان أنه انتقل إلى عين المكان فور توصله باتصال من أحد الفاعلين الجمعويين، ووصف حالة الفتاة لحظة العثور عليها قائلا: “حضرت على وجه السرعة ووجدت بعين المكان قائد المقاطعة الثانية وأعوان السلطة المحلية وضابط شرطة قضائية عاينتُ كيف تم ربط قدميها وكيف كانت ترتجف وهي تمسك حجارة وتصرخ في كل من يتحدث معها”.
وحسب ما أكده بن عياد من خلال تدوينة له على الفايسبوك، فقد طلب من السلطة المحلية وبحضور رجال الشرطة الاتصال بالإسعاف إلا أن كلا من قائد المقاطعة الثانية وضابط الشرطة القضائية رفضا على حد قوله المطلب مبررين ذلك بكونه “ليس مسؤوليته”.
وفي تفاصيل لحظة العثور على الفتاة قال بن عياد: “لم أتمالك أعصابي وقلت لهم هل هكذا يتم التعامل مع التبليغ عن الجرائم وهل هكذا تتم الإجراءات المسطرية وهل هذه التي تقبع هنا في هذا الخلاء حيوان وليس إنسان، أجابني رجل الشرطة، وهو أمر حيرني، إذ قال بأن هذا الفتاة مختلة عقليا، حقيقة استغربت هل معاينة سيدة مربوطة القدمين بسلك وهي ترتعش تقتضي أن نحكم بأنها مختلة عقليا وبالتالي حرمانها من حقها الدستوري في العلاج، وكذلك عدم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة للوقوف على هذا الجرم الذي سيبين التحقيق كل الظروف المحيطة به”.
وأضاف: “أنا اتصلت بالوقاية المدنية بعدها وحضر القائد الإقليمي للوقاية المدنية بنفسه، وقد سألته عن التأخير فقال إنه لم يتصل أي أحد وأنه بلغ شخصيا من طرف أحد رجال السلطة المحلية”.
وأكد الفاعل الجمعوي أن الفتاة نقلت إلى المستشفى الإقليمي “وهي في حالة نفسية جد صعبة لكن الكل يحاول التخلص منها لأنها مجرد مواطنة فقيرة ليس لها من يتصل لكي يدافع عن حقوقها”، على حد قوله.
[soltana_gal id=”410857,410853,410855,410856,410854,410851,410852,410849,410850″]