لازالت محكمة الاستئناف بمدينة سطات، تحقق في ملف عجوز في حالة اعتقال بتهمة اختطاف الأطفال من الدار البيضاء واحتجازهم ببيتها المتواجد بسطات، قصد المتاجرة فيهم.
وتعود فصول القضية حسب ما أوردته يومية “الأحداث المغربية” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إلى الشهر المنصرم، عندما اختفت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات في ظروف غامضة بعد مغادرتها أسوار المدرسة بمدينة الدار البيضاء، فبلغ الأب الشرطة عن اختفائها، وبعد 20 يوما من البحث فقدت الأسرة الأمل في العثور عليها.
وأوضحت اليومية أن الأسرة التجأت إلى “الواتساب” للبحث عن فلذة كبدها، لتضع إعلانا يتضمن صورة الطفلة ورقم هاتف والدها، فلم تمض سوى خمسة أيام حتى تلقت الأسرة مكالمة من فتاة تدعي أنها تعرف مكان الطفلة وأنها تعرفت عليها عن طريق “الواتساب”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الفتاة دلت والد الطفلة المختفية على منزل بحي سيدي عبد الكريم بمدينة سطات، وطلبت منه ألا يبوح بمن دله على البيت لأنها تسكن بنفس الحي.
وأكدت اليومية أن الأب راقب البيت ليتاكد من وجود طفلته التي خرجت باتجاه البقالة، قبل أن يتوجه إلى المصالح الأمنية وبحوزته الإخبارية بالاختفاء التي تسلمها من البيضاء، فتم تطويق بيت المتهمة واقتحامه، ليتم العثور على الفتاة وطفلين آخرين لم يبلغا بعد سن العاشرة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن العجوز البالغة من العمر 65 عاما مثلت أمام قاضي التحقيق إلى جانب والد الطفلة، التي لم تجد ردا على أسئلة القاضي، الذي استفسرها عن عدد الأطفال الذين اختطفتهم، ومن يساندها في ذلك ولأي جهة تعمل، ليعلن عن موعد لاحق للتحقيق معها.