طلبة يصنعون فوط صحية للفتيات الفقيرات لكسر“طابو” العادة الشهرية بالمغرب
خاض خمسة طلاب من جنسيات مختلفة من بينها المغرب، تحديا لرفع الحجاب عن الطابوهات المسكوت عنها في البلدان العربية، من خلال مشروعهم عن الدورة الشهرية، وذلك من أجل تقريب المجتمع وتوعية الفتيات بكل ما يخص الدورة.
وأكدت “هافينغ بوست” في نسختها الفرنسية، أن طلاب العلوم الخمسة، من جنسيات فرنسية وتونسية ومغربية وتركية، يستعدون للقيام بمشروع توعوي من 15 إلى 17 من شهر دجنبر الحالي، تحت عنوان “كن سعيدا”.
وأوضح المصدر عينه، أن المشروع يروم إلى توزيع مناشف صحية مصنوعة % 100 من القطن ويمكن غسلها وإعادة ارتدائها، في مدرسة داخلية جنوب مدينة مراكش، بدعم مالي يقدر بحوالي 50.000 درهم مغربي، وذلك بعد مشاركتهم في مسابقة ” تحدي التضامن” المنظمة من طرف مدرستهم وإدارة التعاون الدولي في “موناكو”.
واختار الطلبة شركة صغيرة في مدينة فاس من أجل إنتاج القماش و المناديل الصحية التي خضعت لبعض التعديلات بعد أن تم اختبارها من قبل العديد من طلاب العلوم، حسب المصدر ذاته.
وستستفيد من هذا المشروع فتيات صغيرات ينتمين إلى الطبقة المعوزة، بمنطقة “امنتانوت” الواقعة جنوب المغرب، وستوزع هذه المناشف الطبية مجانا وبمساعدة طبيب خاص، حيث أن هذا الأخير سيتكلف بتوعية الفتيات حول النظافة وكيفية التعامل مع الدورة الشهرية.
وللإشارة، فقد استلهم هؤلاء الطلبة فكرتهم من مشروع مماثل أقيم في تونس، مؤكدين أن المشروع ذا البعد الإنساني، سيستمر من خلال حملات مماثلة أخرى في المستقبل، وعلى نطاق أوسع، قد تشمل بلدانا أخرى.