أدانت المحكمة الابتدائية بطنجة، أول أمس، زوجة وأم لطفلين في قضية عنف زوجي بالضرب والجرح باستعمال سلاح أبيض، بعد إثبات التهمة عليها وتمتيعها بظروف التخفيف، وإدانتها بخمسة أشهر حبسا نافذا.
وأوضحت جريدة “أخبار اليوم” أن فصول القضية تعود إلى ثلاثة أشهر، حيث تقدم الزوج بشكاية يتهم فيها زوجته بالاعتداء عليه بواسطة سكين مطبخ، وكانت الزوجة هي الأخرى قد تقدمت بشكاية ضد زوجها، تتهمه بتعنيفها والاعتداء عليها، ومحاولته التعدي عليها، قبل أن تتطور الخلافات بشكل دراماتيكي انتهى بها خلف أسوار السجن، على الرغم من عدم وجود إثبات على تورطها في ضرب وجرح زوجها باستعمال سكين، باستثناء شهادة ابنهما البالغ من العمر11 ربيعا.
وقال دفاع المتهمة: “موكلتي تنفي جملة وتفصيلا في جميع مسطرة التقاضي، منذ الاستماع إليها من طرف الشرطة، والبحث التمهيدي أمام وكيل الملك”، مستغربا كيف استندت المحكمة إلى شهادة طفل عديم التمييز لإصدار حكمها، في غياب أي إثبات مادي في ملف القضية، لتبرير إدانة المتهمة وإثبات ارتكابها الفعل الجرمي المنسوب إليها، حسب الجريدة.
وأوضح دفاع المتهمة أن الأب عرض زوجته للعنف وأمسك سكينا جرح به بطنه، من أجل التخلص والزواج بأخرى، ثم توجه إلى مقر الشرطة أولا، عوض التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرا إلا أن هذه كانت خطته المحكمة للإيقاع بزوجته التي رفضت فكرة زواجه عليها، وذلك حسب تصريحاتها التي أدلت بها أمام النيابة العامة، وتمسكت بها أمام قاضي التحقيق، وهيئة المحكمة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن العلاقة الزوجية بين الطرفين، أثمرت طفلين، دامت أكثر من 12 سنة من دون مشاكل، إلى أن ضبطته في علاقة غرامية مع إحدى الفتيات، إضافة إلى أن عرض التنازل الذي قدمه الزوج، تضمن حزمة شروط من أجل تجريدها من كافة حقوقها، حيث طالبها بالتنازل عن مستحقات الزوجية، ونفقة الأبناء، وعن الحضانة، ورفع دعوى التطليق، وهي الشروط التي رفضتها الزوجة.
ومن جهته، أنكر الزوج أمام القاضي أنه كان يعتدي عليها ويعنفها، متهما إياها بافتعال المشاكل التي تطورت إلى شجار متبادل، وتصاعد الأمر لتستعمل ضده سكينا، وطعنت في بطنه، لتتسبب له في 22 غرزة، حسب قوله.