سلطانة

الأمم المتحدة تؤكد أن “الهندية” هي مستقبل البشرية

كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، عن الفوائد الصحية والزراعية لنبتة التين الشوكي، والتي تسمى في المغرب بـ “الهندية” أو” زعبول”، باعتباره خيارا فعالا وإستراتيجيا لتوفير الغذاء والعلف، وبوصفه “بئرا” للمياه، لاسيما في ظل التغيرات المناخية وأزمة الماء.
ودعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة(فاو) في تقرير نشرته الخميس الماضي، على موقعها الرسمي على الإنترنت، إلى التوعية بفوائد نبات التين الذي أثبت فعاليته خلال أزمة الجفاف التي اجتاحت مؤخرا جنوب مدغشقر، حيث شكل هذا النوع من نبات الصبار مصدرا أساسيا لتغذية سكان المنطقة وإمدادهم بالماء، وأيضا بالعلف الخاص بالحيوانات.
وأوضح تقرير (فاو) أنه وبالرغم من أن معظم أصناف الصبار تعد ضارة وغير صالحة للأكل، إلا أن “الهندية” هي من الأنواع التي لها فوائد لا تحصى، سيما في المجال الزراعي، وتزرع في 26 دولة خارج موطنه الأصلي (المكسيك)، حيث تحمل ظروفا طبيعية قاسية لامتيازه بالصلابة والقدرة على الصمود.
واعتمدت (فاو) في صياغة تقريرها الأخير، على رأي عدد من الخبراء المختصين بهذا النوع القوي من النباتات، بهدف تقديم النصائح الكفيلة بمساعدة المزارعين وصناع السياسات على تبني استراتيجية فعالة فيما يخص استغلال الصبار، والذين أجمعوا على أن هذه الفاكهة “جزء لا يتجزأ من أنظمة الزراعة المستدامة والعناية بالماشية”…
وأطلقت “الفاو” بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، كتاباً بعنوان “إيكولوجيا المحاصيل، زراعة الصبار واستخداماته”، يجمع أحدث المعلومات حول الموارد الجينية لنبتة الصبار وصفاتها الفزيولوجية وأنواع التربة المناسبة لزراعتها وأنواع الآفات المؤثرة عليها.
والجدير بالذكر، أن المغرب يشتهر بوفرة نبات الصبار الذي ينتج التين الشوكي في العديد من المناطق القروية، والذي يشكل مصدر رزق للعديد من الشباب والأسر، إضافة إلى زراعته التي انتشرت بشكل كبير في منطقة إقليم سيدي إفني.

vous pourriez aussi aimer