سلسلة “تا أنا بنادم والله” تفضح تعسف المجتمع ضد النساء
“تا أنا بنادم والله”، سلسلة راهن عليها المخرج المغربي هشام العسري، لتعرية الواقع السوداوي الذي تعيشه المرأة المغربية، تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء الذي صادف 25 نونبر الجاري.
وقال هشام العسري لمجلة “سلطانة” الإلكترونية: “جاءت فكرة السلسة لمعالجة وضعية المرأة في مجتمعنا بعيدا عن لغة الخشب، وإرسال رسائل “قاصحة” نوعا ما، فالمرأة تعيش عدة مشاكل، وتتم معالجتها عادة بنوع من “الحشمة” تراعي أن المجتمع محافظ، فلا تعالج مكامن الخطأ، ولا يتناول الموضوع بشكل عميق خوفا من خدش حياء المجتمع الذي يقوم بمماراسات مشينة اتجاه النساء”.
وأوضح المخرج الشاب أن: “الفكرة الثانية التي أريد تبليغها هي كيفية تحسيس تلك الفئة من مجتمعنا التي تعتبر أن سب وشتم الفتاة في الشارع أمر عادي وتصرف طبيعي، وهذه الفئة لا تتساءل قط لماذا سأشتم فتاة فقط لأنها فتاة، أو لأنها لم تتجاوب معي”.
وأضاف “العسري”: “تا انا بنادم والله” سلسة تدعو الآخر للتعامل مع المرأة على أنها إنسان، فعند مرور فتاة في الشارع وأمام المقاهى، تتوجه الأنظار إليها كالسهام، فالجميع ينظر إليها نظرة خالية من الاحترام، كما أن الرجل يعتبر الفتاة في الشارع ملك له، ويمكنه الحصول عليها متى أراد ذلك”، مؤكدا أنه: ” حاولت إيصال الفكرة بطريقة استهزائية ودون إعطاء الموعظة للآخر”.
ويحمل كل جزء من السلسلة، عنوانا يعكس ما تعيشه المرأة في المجتمع من ممارسات تتعلق بالتحرش الجنسي أو العنف أو نظرة الآخر لها، و يحمل الفيديو الأول، عنوان “اللحم”، والثاني عنوان “مع الاختيار”، في حين يحمل الفيديو الثالث عنوان “طبسيل الطاوس”.