أدانت محكمة فرنسية ثريا مغربيا بالسجن المؤبد بعدما أقدم على ذبح زوجته وخنق أبناءه بطريقة بشعة.
ووفق ما أورته يومية الصباح فقد طلبت هيأة المحكمة من السلطات الفرنسية مباشرة إجراءات تسلم المتهم بعد إفلاته من قبضة رجال الأمن والدرك الفرنسيين، حيث كشفت التحريات أن الرجل ذبح زوجته وطعنها 47 طعنة وتركها في بركة من الدماء بمنزل والدتها، وخنق أطفاله الثلاثة البالغين على التوالي قيد حياتهم سنتين وتسع وثماني سنوات، قبل أن يضع الجثث في سيارته التي عثر عليها على بعد 500 متر من بيت حماته.
وأضاف ذات المصدر أن المتهم الذي ينحدر من ضواحي مدينة الناظور ويبلغ من العمر 43 سنة قد لجأ في البداية إلى ذبح زوجته العشرينية ثم خنق أطفاله، ولاذ بعد ذلك بالفرار حيث تمت مطاردته من قبل حوالي مائة دركي فرنسي بجنوب فرنسا إلا أن المطاردة باءت بالفشل ونجح في الإفلات منهم.
وأوضحت المصالح الأمنية أم المتهم من ذوي السوابق في العنف المنزلي، مشيرة إلى أن الزوجة غادرت المنزل منذ حوالي سبعة أشهر والتحقت ببيت والدتها بعدما تقدمت بدعوى قضائية للطلاق.
وأكد أخ المدان للشرطة أنه شاهده مساء ارتكابه الجريمة يصطحب أبناءه، وخاطبه قائلا: “لقد ارتكبت حماقة، قل لأمي أن تسامحني، ثم قتل أطفاله”.
وتابعت اليومية، إن التحريات كشفت عن أن المتهم سبق وأن أدين في قضية متعلقة بالإتجار في المخدرات، وأن الإعتداء على زوجته تسبب لها، أكثر من مرة في جروح خطيرة.
وقال محامي الضحايا أمام هيأة المحكمة إن ” الحكم الصادر عن محكمة الجنايات من شأنه أن يسمح بتنفيذ مذكرة اعتقال أوربية في المغرب وتسليم المتهم”، وأشار أن المدان “اختبأ في مدينة فرنسية صغيرة قبل التوجه إلى اسبانيا، ثم استقل قاربا وتوجه إلى المغرب مشيرا إلى أن عائلته ثرية وتملك عقارات كثيرة، ولا شك أنها ساعدته على الفرار إلى المغرب.