سلطانة

العسولي: أساتذة تحرشوا بي… وتعلمت “الكاراتي” لصد أي متحرش

اعترفت فوزية العسولي، الناشطة النسائية، ورئيسة المؤسسة الأورو-متوسطية للنساء أنها تعرضت للتحرش من طرف طلبة وأساتذة جامعيين.

وأقرت المناضلة فوزية العسولي، في حديثها لموقع “تيلكيل” أن:” التحرش عبء لا مناص من حمله يوميا، وأيام كنت مناضلة في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أجبرت عدة مرات على أن أذكر، بكل حزم، رفاقا ذكورا وأساتذة جامعيين بحدودهم.

وأوضحت ورئيسة المؤسسة الأورو-متوسطية:” أما الرجال الذين تحرشوا بي، فإنهم لم يعيدوا الكرة إطلاقا، ذلك أنني غير متسامحة في هذا المجال، وهم كانوا يعرفون إلى ماذا يعرضون أنفسهم معي.

وأضافت:” هؤلاء الرجال حاولوا ممارسة التحرشات بشكل متكتم، خارج الفضاء العام دائما وأبدا. ذلك أنني أحدثكم عن حقبة كان التحرش في واضحة النهار يعرض صاحبه للمحاكمة ولعقوبة صارمة في رحاب الجامعة نفسها”.

وأكدت أنها:” فضحت عدة نساء قادة يساريين معروفين ومحترمين، لا يعدمون جسارة للحديث عن المساواة، تحرشوا بهن… من المحزن أن نتقبل الضربات، والمحيط يمكنه عدم تصديقنا نظرا لأن الأمر يتعلق بكلمة طرف ضد كلمة طرف آخر.

وللتصدي للمتحرشين، قالت فوزية العسولي :” وبسب وعيي بأن التحرش رياضة رجولية، مارست الكاراتيه طوال ثلاث سنوات بمعية مجموعة صغيرة من النساء لتعلم كيفية الدفاع عن نفسي…هذا يمنح الثقة في النفس، فالمتحرش، لما يشعر بأنك تستطيعين مواجهته جسديا، يتوقف عن فعلته”.

وأشارت الناشطة إلى أن صديقة حميمة أفقدت رجلا الوعي بعد أن وجهت إليه ضربة ماي-غيري (ضربة بالرجل من الأمام في الكاراتيه)، رجلا حاول الاعتداء عليها جنسيا في حافلة عمومية.

والجدير بالذكر، أنه في الآونة الأخيرة تفجرت فضيحة الاعتداءات الجنسية وتحرشات هارفي وينستين، المنتج السينمائي العالمي بممثلات مشهورات مثل أنجلينا جولي و غوينيث بالترو، فانطلقت حملة دولية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحث النساء على فضح المتحرشين.

vous pourriez aussi aimer