“الليشمانيا” تنهش جلود أطفال زاكورة… ووزارة الصحة توضح
في تفاعل منها على خبر تسجيل إصابات بمرض الليشمانيا في صفوف تلاميذ بزاكورة ، أكدت وزارة الصحة إصابة خمس حالات بهذا المرض الجلدي.
وقالت سعاد بوحوت، رئيسة مصلحة الأمراض الطفلية لمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، في تصريح لموقع “سلطانة” أنه تم تسجيل خمس حالات في صفوف تلاميذ بالمدرسة الابتدائية مولاي الشريف العلوين، وإن وزارة الصحة تدخلت على الفور لضمان العلاج المجاني للتلاميذ.
وأوضحت الدكتورة أن كل سنة يتم تسجيل عدد كبير من الإصابات بهذا المرض المتواجد منذ القدم بالجنوب الشرقي للمملكة، وأن وزارة الصحة تقوم بزيارة المدارس والجماعات للقيام بحملات تحسيسية وللبحث عن الحالات المصابة وعلاجها في وقت مبكر، وذلك بدء من شهر أكتوبر إلى فبراير من كل سنة، لأن بعض الحالات المصابة بالليشمانيا لا تظهر في حينها وتحتاج أشهرا لتشخيص المرض.
وأكد المصدر ذاته أن الوزارة سجلت 123 إصابة هذه السنة إلى حد الساعة، مقابل 120 إصابة السنة الماضية في نفس المنطقة.
وعن أسباب وطرق انتشار المرض، قالت بوحوت أن شح المياه له تأثيره مباشر على النظافة وبالتالي على انتشار هذا المرض الطفيلي الذي ينتقل من الجرذان المصابة عن طريق لدغات الناموس، بالإضافة إلى انتشار الأزبال قرب الأحياء السكنية.
واختتمت المسؤولة بوزارة الصحة تصريحها بالتأكيد على ضرورة تظافر الجهود بين مختلف الجهات التي تتحمل مسؤلية الوضع الصحي بالمنطقة، وخصت بالذكر وزارة الفلاحة المسؤولة عن القضاء على الجرذان المصابة عن طريق توزيع قمح مسموم، وكذا المجتمع المدني والجمعيات غير حكومية التي من واجبها تحسيس الساكنة بخطورة المرض وطريقة انتشاره وسبل القضاء عليه، إضافة إلى الجماعات ووزارة الداخلية…
ويعاني إقليم زاكورة من شح المياه الصالحة للشرب وانقطاعها المتكرر، الشيء الذي دفع سكان المنطقة للخروج في”مسيرات العطش” للمطالبة بحقهم في المياه، وباتت هذه المشكلة تتصدر اهتمامات الحكومة.