استنكر والدي التلميذيْن الذيْن ضُبِطا وهما يتبادلان القبل داخل إحدى قاعات ثانوية محمد الخامس الشهر الجاري بمنطقة ويسلان بمكناس قرار المجلس التأديبي بالطرد في حق الفتاة البالغة من العمر 16 عاما وبنقل الشاب “21 عاما” لمتابعة دراسته في ثانوية أخرى.
وقال والد التلميذة “آية” في تصريح لمجلة “سلطانة” الإلكترونية: “اتصل بي مدير الثانوية ليلة أمس الاثنين لإيجاد حل مناسب لابنتي بعدما واجه ضغوطات من جهات مسؤولة ليسحب قراره بالطرد”.
وتابع ذات المتحدث قائلا: “أخبرته أنه كان يجب أن يكون هناك تدرج في العقوبة لكون ابنتي قاصر وليس من الصائب أن تُطرد من أول خطأ ترتكبه داخل المؤسسة”.
وختم قائلا: “الأستاذة التي كتبت التقرير بخصوص الواقعة لم ترى ما حدث بأم عينيها، بل أخبرها أحد زملائها بذلك وضغط عليها للقيام بالواجب”.
ومن جهته قال والد التلميذ “صهيب” في تصريح لمجلة “سلطانة” الإلكترونية: “قرار طرد الفتاة يحز في النفس، والأستاذة جعلوا الموضوع يكبر أكثر من اللازم، وأنا أطالب بعودة ابني لتلك الثانوية لأنني لا أستطيع تغطية مصاريف دراسته في المؤسسة الجديدة التي تم نقله إليها”.
وقال أحمد بوحساني فاعل جمعوي بجمعية “نماء للتنمية والتكوين والتواصل” بمكناس في تصريح لمجلة “سلطانة” الإلكترونية: “وقعت الحادثة يوم 16 من الشهر الجاري، والقرار الذي أصدره المجلس التأديبي للثانوية وعلى رأسهم المدير في حق التلميذيْن يُعتبر حيف، ونحن كفعاليات مدنية وحقوقية نرفض طرد الفتاة القاصر بشكل مطلق، لكون هذا الإجراء يؤثر على حياتها الخاصة وعلى مستقبلها”.