كلمات مؤثرة لأستاذ مغربي تعرضت سيارته لاعتداء في المؤسسة
تعرض أستاذ مغربي ينحدر من مدينة وجدة لحادث غريب مساء أمس السبت، إذ ثم تكسير سيارته من قبل مجهول كان يريد الإنتقام من شخص آخر.
ووجه الأستاذ الذي يدعى محمد شراكة رسالة بصفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” يشرح من خلالها الموقف الذي تعرض له، بالقول: “من أي أبواب الشكر ألج وبأي قوارب الامتنان أعبر، مهما بالغت في صياغة عبارات الشكر فلن أوفيكم حقكم، فأنتم أصحاب القلوب الطيبة، والمواقف البهية، إليكم السادة الأساتذة، الإخوان والأخوات، الأصدقاء الأعزاء، أبعث أسمى عبارات الشكر والعرفان لوقوفكم بجانبي على إثر الحادث الذي تعرضت له سيارتي الخاصة من طرف أحد الحانحين بالمؤسسة”.
وأضاف المتحدث ذاته: “بين الخبر، وانا منهمك في الشرح والتفسير داخل الفصل، والمعاينة لم تتجاوز الدقيقتين مدة قصيرة زمنيا لكنها كانت بالنسبة لي طويلة كفاية للنبش وعطف الماضي على الحاضر، ولأجادل نفسي عن نفسي هل أسأت لأحد تلامذتي دون أن أدري، هل بدر مني ما يشين، هل فقدت سلطتي المعرفية بتعبير ميشال كروزي هل وهل وهل، لما وصلت إلى مكان الحادث تفاجئت أن الجانح لا تربطني به أية علاقة، فلا هو تلميذي ، ولا أنا أستاذه، ولا هو قصد سيارتي ولكن شبهت له، أو هي كما قال الإخ محمد مزيوقا”نعجة المزلوط”، إنها مهنة التدريس يا سادة حيث الأستاذ معرض لكل أنواع الخطوب التي تخبط خبط عشواء وأي حادث كهذا يربط من طرف أعداء النجاح بفشل الاستاذ.”
وختم الأستاذ حديثه بالقول: “أما مسألة التنازل التي أثارت حفيظة بعض الإخوة، غيرة علي وعلى هيبة الأستاذ، فقد أملتها عدة شروط بعضها موضوعي له علاقة بالجوانب القانونية وبعضها الآخر، وهو المهم، أخلاقي تربوي مرتبط بمستقبل التلميذ، وقديما قالت العرب: الدية عند الكرام الاعتذار، والله يعفو علينا وصافي”.