حقائق مثيرة حول شخصية “بابا عيشور” الواقعية
تعتبر شخصية “بابا عيشور” من الشخصيات المغربية الأسطورية المرتبطة بالأهازيج والأغاني المغربية وبالمقولات الشعبية الخاصة التي تتردد عبر الأجيال خلال أيام عاشوراء المرتكزة على قيم التسامح والتضامن والتكافل.
ويجسد الأطفال شخصية “بابا عيشور” الافتراضية في عظم أضحية العيد مزين بالحناء حسب عادات وتقاليد كل منطقة في المغرب أو على هيئة رجل يتميز بصفات مختلفة وبهندام معين مترسخ في مخيلتهم.
وأبدعت الدكتورة “نجيمة طاي طاي غزالي” متخصصة في التراث اللامادي، وكل ما هو ثقافي شفوي مغربي في تجسيد هذه الشخصية الافتراضية.
وقالت “غزالي” في تصريح لمجلة “سلطانة” الإلكترونية: “توصلنا في اختيار زي بابا عيشور الذي هو عبارة عن قفطان وكرزية خضراء ارتباطا بالرجل المغربي الراقي بامتياز عبر مسابقة نظمتها جمعيتنا “لقاءات للتربية والثقافات” بين طلاب مؤسسة “Collège LaSalle ” لتصميم هذا الهندام حسب مواصفاتنا وأهدافنا”.
وأضافت: “ترمز شخصية بابا عيشور للرجل الصالح المحبوب الذي يزرع المحبة والفرحة في قلوب الصغار والكبار”.
وأوضحت الدكتورة أن سبب هيمنة اللونين الأزرق والبرتقالي على زي “بابا عيشور”، راجع لكون اللون الأزرق يرمز للماء باعتبار مصدره من ماء “زمزم”، والبرتقالي رمز للنار المعروفة لدى المغاربة بـ “شعالة” التي يتجمع حولها الناس ليلة عاشوراء” وهي تدل على اللمة والفرح والكرم.
وأشارت الباحثة “غزالي” أن الهدف من تجسيد شخصية “بابا عيشور” هو إعطاء الجيل الصاعد ما يكفي وما يليق من موروثه الثقافي المغربي ليفتخر وليعتز بهويته وانتمائه.