توصيات هامة تبصم ختام أشغال المؤتمر الدولي “النساء والفلاحة في افريقيا” بمراكش
استضافت المدينة الحمراء مراكش في الفترة الممتدة بين الحادي عشر والثالث عشر من شتنبر الجاري، مؤتمرا دوليا حول “النساء والفلاحة في إفريقيا”، وذلك بإشراف كل من المنظمة الامريكية “لنثق في افريقيا” ووكالة بريسما، بمشاركة أزيد من 200 مشارك من 17 دولة افريقية ومن الولايات المتحدة الامريكية.
ومنذ بداية هذا الملتقى طرحت “انجيل كويمو” صاحبة هاته المبادرة، اشكالية هذا المؤتمر قائلة بأن “النساء لا يملكن مفتاح الانتاج الفلاحي في افريقا ولكنهن يشكلن الحل للتحدي الغذائي في القارة، فمن خلالهن تستطيع القارة ان تصل ليس فقط للاكتفاء الغذائي فحسب بل الى سيادتها الغذائية”.
من جانبها، سلطت “مباركة بوعيدة”، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مكلفة بالصيد البحري، الضوء على دور المرأة في الفلاحة في أفريقيا مع ابراز الوضع بالمغرب.
اما عبد الفتاح بجيوي، والي جهة مراكش آسفي والذي وفر للمشاركين ترحيبا حارا، فقد هنأهم لاختيار المغرب وذكر بالسياسة السامية للملك محمد السادس فيما يتعلق بالتنمية والشراكة بين بلدان القارة الافريقية، فيما أوضح عزيز مكوار، سفير المغرب السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية المشاركة الفعلية للمرأة في ضوء التغيرات المناخية التي تؤثر على كوكبنا.
واختتمت كلمات الافتتاح بخطاب سعادة الرئيس السابق لجمهورية غانا “جون دراماني ماهاما” والصديق الكبير للمغرب الذي اقر “انه في افريقيا لا يوجد قطاع اخر من قطاعات الاقتصاد تساهم فيه بشكل كبير النساء مثل قطاع الفلاحة”.
واستمرت اشغال المؤتمر على مدى يومين وخرجت بتوصيات مهمة للاعتراف بالمكانة والدور الفعلي للنساء الافريقيات في الفلاحة مع الاعلان عن “الجائزة الافريقية للإعلام الفلاحي والتنمية المستدامة” من اجل تشجيع وسائل الاعلام على تحسين صورة النساء الافريقيات في الفلاحة، كما قالت فوزية طالوت المكناسي، الشريكة في هذه التظاهرة.
وكانت الكلمة الختامية لهذا المؤتمر للرئيسة السيدة “انجيل كويمو” التي قالت إن “الوقت قد حان لأفريقيا لإنتاج الريادة التي ستمكن القارة ليس فقط من تأمين الأمن الغذائي، ولكن ايضا تشجيع انشطة النساء، اللواتي يشكلن محور هذا الأمن الغذائي”.
وقد تم دعم هذا الملتقى من قبل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وهكذا ومن خلال ورشة العمل “النساء نقطة محورية في الثورة الخضراء”، حيث شرحت ايمان بلغيتي الاجراءات الملموسة التي قام بها المكتب الشريف للفوسفاط سواء في المغرب او في بقية القارة الافريقية.