قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، في تعليقها على واقعة محاولة اغتصاب فتاة على متن حافلة نقل في الدار البيضاء، إن الجريمة التي ارتكبها هؤلاء القاصرون في حق الفتاة وصورت داخل حافلة للنقل الحضري مؤسفة ومشينة، وتسائلنا جميعا، بصفتنا مسؤولين ومنتخبين وفعاليات مدنية وإعلاميين ومؤثرين في المجتمع.
وأضافت الحقاوي، من خلال منشور على صفحتها الرسمية في “فايسبوك”، أن الكل مدعو لتقديم الأجوبة العملية بكل مسؤولية وموضوعية عن سؤال كبير، وهو ”كيف يمكن لقاصر أن يمارس العنف وهو في غاية السرور؟ كيف لقاصر أن يرتكب جريمة منتشيا كمن يلاعب شيئا؟”، فيما عبرت عن انشغالها بهذه “الجريمة الشنعاء الغريبة عن مجتمعنا”.
وأشادت الوزيرة في نفس التدوينة بما قامت به سلطات الأمن التي توصلت لمرتكبي الجريمة في وقت قياسي، كما أكدت عزم وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية علی “مواصلة الجهود من أجل تنزيل السياسات العمومية، سواء المتعلقة بحماية الأطفال، أو بالنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، أو المتعلقة بالتمكين للمرأة، باستحضار الحاجة الملحة لمزيد من الإجراءات الحمائية لكل هذه الفئات، وتوفير بنيات التكفل للمتواجدين منهم في وضعية هشاشة”.
وأكدت “العمل من أجل التسريع بخروج قانون محاربة العنف ضد النساء الذي صادق عليه مجلس النواب، وينتظر مصادقة مجلس المستشارين قريبا”.
وكانت حادثة سحل ومحاولة اغتصاب فتاة مضطربة نفسيا داخل حافلة عمومية بالدار البيضاء، أثارت سخطا مجتمعيا كبيرا، بعد تداول مقطع فيديو يظهر المراهقين الذين حاصروا الشابة التي ظلت تصرخ وتحاول الإفلات دون أن يتدخل لا السائق ولا الركاب لإنقاذها.