سلطانة

الربان البطل يروي تفاصيل مساعدته سيدة إفريقية على الإنجاب على متن طائرة “لارام”

شاركنا ربان الطائرة التي استقبلها مطار مدينة أكرا براكب إضافي صغير، تفاصيل مساعدته لسيدة إفريقية على الإنجاب فوق سحاب بوركينافاسو.

sora_235798480

وروى عثمان أبو فارس ما حدث قائلا: “كانت الرحلة AT515 المتوجهة لمطار كوتوكا الدولي لأكرا مميزة لأنه كانت معنا راكبة خاصة استدعتني قبيل تقديم وجبة العشاء إذ كانت تعاني من آلام في البطن ولم أدري أنها كانت حاملا، فسألتها هل هي مريضة فأجابتني بالنفي وطلبت مني دواء لتخفيف الألم ولحسن الحظ لم أعطها حبة أسبرين لكان الوضع أسوأ”، وأتم حديثه بالقول: “بعد مرور 20 دقيقة منذ أن تركتها وعدت للمقصورة، جاء عندي أحد الركاب ليخبرني أن الآلام عادت لتباغتها ثانية وأنها على ما يبدو حامل لكون كيس الماء قد انفجر لديها، فتفاجأت لأن بطنها لم يبدو لي بحجم بطن امرأة حامل.. هرعت إليها وسألتها هل أنت حامل؟ فأجابتني بنعم ثم سألتهما عن مدة حملها فقالت أنها تجاوزت 37 أسبوعا”.

وأضاف: “ناديت الطاقم وأعلمتهم أن لدينا سيدة تقارب على الإنجاب، ثم طلبت منهم تفقد الإرشادات لمعرفة ما هي الخطوات التي علينا اتباعها في هذه الحالة، وسألت الركاب إذا كان أحدهم طبيبا أو ممرضا، في بادئ الأمر لم يجبني أحد ولكني أعدت السؤال فتقدمت إحدى الراكبات وتدعى “دورا” للمساعدة على الرغم من كونها ليست ذات دراية كبيرة بكيفية الإنجاب”.

وتابع أبو فارس حديثه: “جهزنا الردهة حتى تستطيع السيدة الاستلقاء فيها والاستعداد لاستقبال رضيعها وحضرنا المياه الساخنة والشراشف وقمنا بقياس ضغط دمها وانتظرنا ونحن نراقب انقباضاتها وهي تتقارب وتتسارع إلى أن حان الوقت”.

149916400919598601_1504581366229552_3718070136993524376_n

ووصف القبطان بتأثر لحظات إنجاب السيدة التي أحست بأن اللحظة قد حانت وصرخت: “لقد حان الوقت، سأنجب ابني”، وقال: “كنت أول من حمل الرضيع بين ذراعيه”، وسلمته للممرضة “دورا” لتقوم بتنظيفه، ولكن ما أثار مشاعري حينها هو سماع أول صرخة بكاء له، على الرغم من كون لدي أبناء إلا أن هذه اللحظة جعلت قلبي يدق بسرعة، وقلت في نفسي “يا إلهي، لقد ولد الطفل”، وحمدا لله مر كل شيء على خير وتمكنا من الهبوط جميعا سالمين دون أدنى مشاكل… لقد كنا محظوظين حقا”.

149916399019731879_1503973822956973_2429868262726937826_n

وختم القبطان عثمان أبو فارس حديثه بتوجيه رسالة للرضيع الصغير الذي أسمته والدته “عثمان” تيمنا به وكتعبير منها عن خالص شكرها وامتنانها لما قام به من أجلها ومن أجل طفلها، وقال: “سأكون دائما حاضرا من أجلك، فأنا عرابك، وسأعتني بك، فأنا هنا إذا احتجت لأي شيء، أحبك يا صغيري، اعتن بنفسك”.

royalairmaaroc

vous pourriez aussi aimer