هل تشعرين بالضيق من الأشخاص الدين يصدرون أثناء مضغهم للطعام أو التهامهم للطعام؟ لا تطيقي الأصوات الصادرة عن مضغ المقرمشات؟ وهل تَنَفُّس أحدهم بصوتٍ عالٍ إلى جوارك في السينما كافٍ لجعل دمك يغلي؟ إن كان ما سبق يؤذيكي بأي شكل فأنت تعاني من مرض “كراهية الصوت” أو ما يسمى بالميسوفونيا.
الميسوفونيا هو اضطراب عصبي يجعل رد الفعل تجاه سماع بعض الأصوات سلبيا، ويبدأ ظهوره في مرحلة الطفولة ما بين سن الثامنة والثالثة عشرة وأحيانًا بعد البلوغ، ويستمر طوال العمر في معظم الحالات، وتزيد حدة رد الفعل في حالات الإجهاد والتعب والجوع، وتم تصنيفه كحالة مرضية عام 2001، حسب موقع webmd الأميركي.
وأوضح تقرير البحث الذي نُشر في دورية “Current Biology”، أنَ المسح الدماغي الذي أُجرِي للمرضى المصابين بالميسوفونيا رصد تغيراتٍ في نشاط المخ عند سماع الأصوات المزعجة.
واستطاع فريق من الباحثين من جامعة نيوكاسل البريطانية، الوصول إلى أدلة على تغييرات في الفص الجبهي للدماغ، قد تشكل الاستجابة العاطفية الناجمة عنالأصوات لدى الأشخاص المصابين بحالة ميسوفونيا.
وقال تيم غريفيتس، وهو أستاذٌ جامعي في علم الأعصاب الإدراكي بجامعة نيوكاسل وجامعة لندن، حسب مجلة Time الأميركية: “أتمنى أن يُطمئن هذا كلَّ من يعاني من المرض. كنتُ أحد المتشككين في تصنيف الميسوفونيا كمرض، حتى رأيتُ المرضى في العيادة ولاحظتُ كيف تتشابه الأعراض بشكلٍ لافت للنظر”.