سلطانة

شبح “التدخين السلبي” يلاحق أزيد من %40 من المغاربة

كشفت معطيات صادمة، أفرجت عنها مؤسسة للاسلمى للوقاية من السرطان، بمناسبة اليوم العالمي للتدخين، أن نسبة 41 في المائة من المغاربة معرضون بشكل منتظم لما يسمى بالتدخين السلبي، الذي يتمثل في استنشاق السجارة بالرغم من عدم التعاطي لها.

وأوضحت معطيات المؤسسة، أن 17 في المائة من الساكنة تتعرض للتدخين في محيط العمل، بينما يتعرض 33 في المائة منهم إلى التدخين داخل المحيط الأسري، فيما ترتفع النسبة إلى 60 في المائة بالأماكن العامة.

وحسب المصدر ذاته، فالمغرب يعد أحد أكبر مستهلكي السجائر في المنطقة المتوسطية، حيث يستهلك ما يزيد عن 15 مليار سيجارة في العام، مشيرا أن أكثر من 31 في المائة من الرجال يتعاطون السجائر فيما يستهلكها أكثر من 3 في المائة من النساء.

وأكدت المؤسسة، أنه بالرغم عن عدم وجود إحصائيات رسمية حول عدد الوفيات المرتبطة بالتدخين في المغرب، إلا أن سرطان الرئة ينتشر بقوة، مسجلة أن 90 في المائة من حالات السرطان الرئة ناجمة التدخين، بالإضافة إلى كونه يعد مسؤولا عن 25 في المائة من حالات القصور التاجي من ضمنها الجلطات القلبية.

ومن خلال تحقيق سابق حول عادات وسلوك المدخنين، يتبين أن المدخن المغربي يصرف في المتوسط 22 درهم يوميا لشراء السجائر(30 من الحد الأدنى للأجور).

ويشكل التدخين عبئا اقتصاديا ثقيلا للعالم، فهو يكلف سنويا الأفراد والحكومات أكثر من 1400 مليار دولار على صعيد نفقات الصحة والإنتاجية الفائتة أي 1,8 % من إجمال الناتج المحلي العالمي.

متدربة

vous pourriez aussi aimer