موازين 2017 .. الجمهور الرباطي يقع في سحر موسيقى الفلامنكو
وقع جمهور الرباط، أمس الجمعة بالمسرح الوطني محمد الخامس، في سحر موسيقى الفلامينكو الإسبانية الشهيرة، في حفل بهيج نظم في إطار الدورة ال16 من مهرجان موازين-إيقاعات العالم (12-20 ماي).
وقضى عشاق هذا الفن العريق بهذه المناسبة، أمسية آسرة من توقيع الفنان خوسي بورسيل مرفوقا بمجموعته “فلامنكو دانس كامبني أوف خوسي بورسيل”، التي زاوجت بين الرقص والغناء في توليفة ساحرة بديعة.
بخطى سريعة وحركات متسقة ألهبت فلامنكو دانس كامباني حماسة الجمهور الحاضر، وسافرت به بين عوالم هذه الموسيقى الأندلسية العريقة التي تحظى بالإعجاب والمتابعة في أنحاء العالم كافة.
بين أغنية وأخرى، ومع توالي الرقصات، نقل بورسيل ومجموعته جماهير الرباط إلى حدائق غرناطة وإشبيلية في لحظات سحر وانعتاق.
وكانت المجموعة التي قدم أعضاؤها أداء فرديا ومشتركا، حريصة على ترك انطباع لدى مرورها في موازين، بعرض جذاب أنيق، كما عمدوا من خلال أزيائهم التقليدية البهية، إلى إبراز غنى هذا الفن العريق وفرادته.
وعوضت “فلامنكو دانس كامبني أوف خوسي بورسيل” فرقة إسبانية أخرى هي “رافايل أمارخو دانس كامبني” التي تعذر عليها، بسبب ظروف صحية، المشاركة في موازين – إيقاعات العالم.
وطبع مسار خوسي بورسيل، المزداد بإشبيلية بإسبانيا، عشقه للرقص الإسباني والفلامنكو، ومكنه احتكاكه بأكبر راقصي وكوريغرافيي فرق الرقص الإسباني من اكتساب مهارات جعلت منه أحد أبرز نجوم هذا الفن.
وشرع خوسي بورسيل في ممارسة رقص الفولكلور الأندلسي في سن ال13، وفي عمر 16 باشر تكوينه بمدريد مع الأساتذة مارتن فارغاس، باكو روميو، إيزابيل كوينترو، بيدرو أزورين وخوسي غرانيرو.
وكانت أكبر خطوة مهنية لخوسي بورسيل في سنة 1989 مع باليه فالنسيا. ووقع، بعد سنتين من ذلك، أول كوريغرافيا “تي تريغو أل سور” (سأذهب بك إلى الجنوب).
والتحق خوسي بورسيل في ما بعد بالفرقة الوطنية للباليه الاسباني، حيث أدى أدوارا مختلفة من الطراز الأول في إطار جولات عالمية. ولم يشكل فرقته الخاصة للرقص سوى في سنة 2001، وأقام حفلات: “زينكالي”، “بييس أون لا تييرا”، “سينوس”، “ليبر ألبدريو”، “لينزوس” و”إيسبارتاكو”.