سافرت الدورة ال23 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة ، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مساء أمس الجمعة ، بالجمهور إلى عوالم التراث الموسيقي المغربي.
وكان الموعد مع ثلة من الفنانين المغاربة أمتعوا الحضور في موقع باب الماكينة التاريخي بباقة من ريبرتوارهم الفني، على غرار رايموند البيضاوية وحايم بوطبول في اللون الشعبي اليهودي-العربي، والرايسة فاطمة تاباعمرانت ولحسن هيرة (التراث الأمازيغي)، والشريفة (أغاني شيخات خنيفرة)، وفاطمة الزهراء قرطبي (تراث أندلسي وأغاني من منطقة الريف)، فضلا عن نزهة جع السايكة ورشيد تيدينيت وعلي باروتيل ومصطفى قطيف (التراث الصحراوي).
ويبرز هذا الأداء الفني المتنوع والبهيج تنوع الألوان الفنية المغربية الموزعة بين التراث الجبلي للأطلس المتوسط والموروث الصحراوي المغربي والتراث والأمازيغي والأندلسي.
وستختتم فعاليات الدورة ال23 لمهرجان الموسيقى العالمية العريقية بفاس (من 12 إلى 20 ماي) تحت شعار “الماء والمقدس”، مساء اليوم السبت بموقع (باب الماكينة) بحفل النجمة اللبنانية ماجدة الرومي.
ويهدف مهرجان الموسيقى العالمية العريقة بفاس الذي انطلق عام 1994 وحقق بمختلف دوراته نجاحا باهرا واختير من طرف منظمة الأمم المتحدة في عام 2001، من بين التظاهرات الكبيرة والمهمة التي تساهم في حوار الحضارات، إلى تشجيع السياحة بجهة فاس-مكناس وتعزيز جاذبيتها وإشعاع صورتها على المستوى المحلي والدولي.