اليوم الثامن من مهرجان موازين يؤكد على تنوع الأذواق وتعدد الإختيارات الفنية
خلال اليوم الثامن من الدورة السادسة عشرة لمهرجان موازين – إيقاعات العالم، سحرت النجمة دومي لوفاتو بأدائها المبهر الجمهور الذي حج غفيرا لحضور حفلتها والذي تفاعل مع أغانيها ورددها وسط هتافات وتصفيقات حماسية. وأوضح بلاغ لجمعية مغرب الثقافات ، التي تنظم المهرجان، أن اسم هذه الفنانة يقترن بالساحة الفنية الأمريكية الحالية التي أهدتها المئات من أروع الأغاني منذ بدايتها في 2008.
وأضاف البلاغ أن دومي لوفاتو، المغنية ذائعة الصيت ، قدمت أداء ناجحا بكل المقاييس في منصة السويسي ، من هي “رو ي غو أغين” إلى “لنبرو -كين” مرورا ب”كنفيدنت” ، وواصلت النجمة أغاني ألبوماتها المنتجة من قبل توبي كاج، وتمبلاند، وميس إليوت، وماكس مارتين، مشيرا إلى أن مواهب هذه النجمة متعددة، فقد سبق لها التمثيل في بريزون بريك وغريس أناتومي.
منصة النهضة المخصصة للموسيقى الشرقية كانت خلال نفس الأمسية مسرحا لبرمجة استثنائية مع أداء متعاقب للمغربية أسماء المنور التي تعاونت مع أوبرا القاهرة وغنت في دويتو مع كاظم الساهر ، وحاتم عمور الحاصل على لقب الدورة الخامسة من ستوديو دوزيم، والذي سجل هو الآخر مع مروان خوري وخطا أولى خطواته كممثل بمصر، ثم في مسلسل “بنت بلادي”.
وأبرز المصدر أنه من المغرب دائما وأبدا، وبمنصة سلا حيث أبهر عصام كمال، القائد السابق لفرقة مازاكان ورباب فيزيون ، وفريد غنام الجمهور بفضل ألوان موسيقية تمزج بين الأسلوب الأمازيغي والأغاني التقليدية لسوس والموسيقى القروية لتكون النتيجة أداء غير منسي وجمهور متفاعل ومنبهر بموهبتهما.
وبمنصة أبي رقراق، ضرب الجمهور موعدا مع موسيقى الكرنفالات للمغنية كاليبسو روز التيتذكر بشواطيء الكرايبي وألوان طوباغو، حيث أصبحت ترمز منذ سنوات السبعينات، واليت خلفت انطباعا قويا لدى الجمهور، هذه الفنانة التي جالت العالم منذ أزيد من أربعين سنة، ساطعة في سماء الفن بطاقتها وصوت مخملي خول لها الحصول بدون منازع على لقب “ملكة الكاليبسو”، حسب البلاغ.
وعاش مسرح محمد الخامس على الإيقاعات الساحرة للفلامنكو، حيث أبهر خوسي بارسيل وفرقته في الرقص الإسباني والفلامنكو الجمهور بكوريغرافيا الفنان الأستاذ، هو الذي انطلق في الفن الفولكلوري الأندلسي في سن الثالثة عشرة ، ليشرع في تكوينه مع مارتن فاركاس ، وباكورو ميرو ، وإيزابيل كوينترو، وبيدرو أزو، رينوخو سيغنارير ، منذ بلوغه سن السادسة عشرة.
بشالة الموقع الأثري، أتحفت فرقة ساوداج المكونة من جيل جديد من الفنانين الذين حملوا مشعل مالويا ، ونجحوا في رهان تموقع صوتهم البلوري والإيقاع المندفع الثلاثي في أكبر الحفلات للموسيقى العالمية، مشبع بالتأثيرات الجنوبية وإفريقيا الغربية والتأثيرات الأوروبية ، فاجأ الشاب كينتي المسافر الجمهور بنضج انصهاره الصوتي وغنائه الذي يعكس وفاءه لتاريخه وأجداده وتأثره بكاريزما المغنية ماري لانفروا.
وأخيرا وعلى جاري العادة، ضرب موازين للجمهور موعدا مع الشق الثاني من برمجة “طبول المغرب” المخصصة لعروض الشارع، وهكذا أتحفت فرقة سكان العاصمة بإبداعها اللامحدود وكذا لفرقة كازا فييستا التي قدمت عرضا شيقا يمزج بين الرقص والكوريغارفياـ حسب يلاغ منظمي المهرجان.