أسر طفل البوب الاستثنائي نايك جوناس ،أمس الخميس بساحة السويسي، ألباب جمهوره بموسيقاه العذبة وأدائه الساحر، وذلك في إطار مهرجان موازين – إيقاعات العالم في دورته السادسة عشرة (12-20 ماي).
وبرهن النجم السابق “ديزني” أنه شب على الطوق فعلا ، مقدما أداء رائعا أبان فيه على نضج فن يكبير.
فقد أبدع الفنان الأمريكي، في حفله الأول منذ حوالي سبعة أشهر، مفترحا على الجمهور الذي وصفه ب”الرائع” ، كوكتيلا جميلا من الإيقاعات وأنغام البوب، والروك ، وآر أند بي، مضمخة بصوت آسر.
وفي تصريح للصحافة ، قبيل تنظيم حفله، قال نايك جوناس إن “مهرجان موازين هو المكان الأمثل للعودة إلى الساحة الفنية بعد طول غياب” .
وأعرب نايك جوناس أيضا عن “تشرفه الكبير” بالمشاركة في هذا الحدث الفني ذي البعد الدولي.
مرفوقا بموسيقيين أسخياء في إبداعهم، شاطر الفنان، المتحدر من ولاية تكساس ، جمهوره شغفه اللامحدود بالموسيقى والغناء، باثا طاقة إيجابية في الحضور.
وفي مسعى لترك بصمته في الحضور، استهل الفنان عرضه بشكل احتفالي أثار هتافات الإعجاب وعاصفة من التصفيق ، وأدى أغنية “بوم بيدي بوم” المقتبسة من الشريط الأصلي لفيلم “فيفتي شايدز داركر”.
وتعالى الحماس حين غنى نايك جوناس بعضا من أروع أغانيه “توتش” و”ليفلز” و” ديفرانس” و”هو أ يام”، وكذا “تشاينز” التي رددها جمهوره المتكون في الغالب من الفتيان والأطفال.
ولم يفت نايك جوناس أن يحيي ، بهذه المناسبة، فرقة (جوناس براذرز) التي كان عضوا فيها ومشاركا في تأسيسها مع أخويه جو وكيفن بأدائه قطعة “غيف لوف أ تراي” بشكل صوتي.
وشكل هدا الأداء لحظة سعادة للشغوفين بهذا الفنان المتميز والذين أبانوا عن نوستالجيا ولحظات تأثر وانفعال.
ازداد نايك جوناس في 16 شتنبر 1992 بدالاس ، بالولايات المتحدة. وفي سن السابعة ، قدم على المسارح المرموقة ببرادواي مسرحيات من قبيل “آني ذو فار وست” و”لابيل إي لابيت” وأيضا “البؤساء” التي شخص فيها دور الصبي المتشرد والمتمرد غافروش.
وفي سنة 2005، شارك مع أخويه جو وكيفن في تأسيس فرقة “جوناس براذرز” التي لقيت نجاحا كبيرا. وفي 2014 ، بدأ مسارا فنيا منفردا بإطلاق ألبومه الناجح “نايك جوناس”.
ومثل هذا الفنان المتكامل أيضا في المسلسل التلفزي “كينغدوم”، وهي دراما حول الفنون القتالية ، انطلقت خريف 2014. وظهر حديثا في دورين مهمين آخرين في مسلسلي “سكريم كوينز” و”كاوت”، التي أخرجهما جايمس فرانكو.
وسيظهر نايك جوناس قريبا إلى جانب دواين جونسون، وكيفن هارت وجاك بلاك في فيلم “جومانجي” الذي سيرى النور هذه السنة.
وقد حاز نايك جوناس العديد من الجوائز من بينها جائزة “هال دافيد ستارلايت أوارد” المرموقة و”سونوغرايترز هال أوف فايم”. وأصدر في يونيو 2016 ألبومه الفردجي “لاست يار واز كومبليكايتد” الذي احتل صدارة المبيعات منذ صدوره والذي يمزج “كلاوز” مع “توف لو”.
ويعتبر مهرجان موازين – إيقاعات العالم، الذي أحدث سنة 2001، موعدا لا محيد عنه بالنسبة لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب. ومن خلال أزيد من مليونين من الحضور في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم.
ويقترح المهرجان، الذي ينظم طيلة تسعة أيام من شهر ماي من كل سنة، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.