تحولت سهرة فنية كان ينتظر أن تجمع الفنانتين الشعبيتين أميمة باعزية وزهيرة الرباطية إلى حادثة مثيرة للجدل، إثر إلغاء مفاجئ للحفل وإعلان أن المنظم الرئيسي قد استولى على مداخيل التذاكر وفرّ هاربا.
وكان من المقرر أن تُقام السهرة، مساء يوم الأربعاء، بمسرح الهواء الطلق في أكادير، في إطار فعاليات الصيف الفني. وفور انطلاق التحضيرات، غرّد الجمهور بالحماس، لكن الأمور سرعان ما انقلبت رأسًا على عقب بعد غياب المنظم واندلاع الفوضى في الكواليس.
وفي مقطع فيديو نشرته عبر الإنستغرام، أكدت أميمة باعزية على أنها كانت تستعد للغناء وفوجئت ب “صراخ وضجيج” في الكواليس، قبل أن تعلم بفرار المنظم وبحوزته المال، مضيفة أن الأمر تسبب في حالة من الفوشى والهلع، وأن تدخل السلطات الأمنية أنقذ الموقف من “كارثة” محتملة.
كما كشفت الفنانة أن الاتهامات وجّهت إليها من الجمهور، حيث نعتها البعض بـ”النصابة”، رغم تأكيدها المتكرر على أن الحفل لم يكن من تنظيمها وأنها لم تستلم أجرها كاملاً، ولم تُدفَع مستحقات الحجز في الفندق الخاص بها وبالفريق الموسيقي.
وقد خلف هذا الحادث احتجاجًا واسعًا بين الجمهور، الذين طالبوا بفتح تحقيق رسمي ومحاسبة الجهة المسؤولة عن هذه الفضيحة التنظيمية التي أضرت بسمعة أكادير الفنية والثقافية.