سجل بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع ظاهرة الهدر المدرسي بـ0.3 نقطة مئوية عن الموسم الدراسي السابق، مشيرا إلى تسجيل ارتفاع في صفوف الفتيات بالمناطق القروية.
وقال بنموسى في عرض قدمه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، إن حوالي 330 ألف تلميذ وتلميذة يغادرون كل سنة الفصول الدراسية، موردا بأن هذه المعطيات تؤثر سلبا على مؤشرات التنمية بالمغرب، بالنظر إلى الارتباط الوثيق بين واقع المنظومة التعليمية وتموقع المغرب في مراتب التنمية البشرية بشكل عام.
وأورد الوزير بنموسى بأن من الإجراءات التي تم العمل عليها لمواجهة الهدر المدرسي، تعميم التعليم الأولي، وتوسيع العرض المدرسي، خاصة تعميم المدارس الجماعاتية ومواصلة توسيع تغطية الوسط القروي بمؤسسات التعليم الإعدادي، وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي من خلال “مليون محفظة” وخدمات النقل المدرسي وبرنامج “تيسير” وإحداث الداخليات والمطاعم المدرسية.
وأكد الوزير على أهمية توقيع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين قطاع التربية الوطنية ورئاسة النيابة العامة، التي من بين أهدافها ضمان متابعة الفتيات تمدرسهن إلى نهاية التعليم الإلزامي من أجل الحد والتقليص من ظاهرة زواج القاصرات، مؤكدا على أهمية الاستثمار في إكساب المتعلم المهارات والكفايات اللازمة التي تمكنه من الانفتاح والاندماج في الحياة العملية والمشاركة الفاعلة في الأوراش التنموية للمغرب، بما يحقق تقدم المجتمع وتطوره.