بطلة فيلم “دقات القدر”: كورونا شل الحركة الفنية واستبشرت خيرا بعودة الحياة للقاعات السينمائية
قالت الفنانة والإعلامية المغربية يسرا طارق، بطلة فيلم “دقات القدر”، إنها جد سعيدة بقرار الحكومة القاضي بإعادة الحياة للمسارح ودور السينما، بعدما أحكم فيروس كورونا قبضته على القطاع الفني، ودفع بدون رحمة القاعات السينمائية لإطفاء أضوائها، وجعلها خالية على عروشها.
وأضافت يسرا طارق في تصريح خصت به مجلة “سلطانة”، أن القرار اتخذ في وقت مناسب، كون العديد من الفنانين تضرروا بشكل كبير جراء إغلاق الفضاءات الفنية، بسبب تداعيات الجائحة، ناهيك عن المهن المرتبطة بالقطاع الفني.
وأشارت طارق إلى أن الجائحة قلبت موازين جميع القطاعات، لكن وقعها على الفنانين كان أشد وأعمق وأخطر، نظرا للجمود الفني والثقافي الذي حصل، معتبرة أنه لم تتضرر القطاعات الأخرى بحجم الضرر الذي ضرب قطاع الثقافة والفنون، إذ أغلقت القاعات السينمائية والمسارح وتوقفت الحفلات والمهرجانات الموسيقية وتراكم الغبار على معروضات المتاحف وكتب المكتبات، بسبب الحجر الصحي وتوقف الحركة العادية للأنشطة الثقافية والفنية في مختلف بقاع العالم.
وشددت المتحدثة أن الفيروس بعثر أوراق العاملين في القطاع الفني، ووجد المئات أنفسهم أمام شبح البطالة، بعدما لم يكن يتوقع أشد المتشائمين بحدوث هذا السيناريو المقلق.
وأبرزت صاحبة رواية “الواهمة” أنها لم تستوعب ما يحدث، وكأنها في غرفة انتظار كبيرة تترقب ما ستسفر غنه قادم الأيام، والمصير الغامض لقطاع لم يشهد هذا النوع من الشلل من قبل، مشيرة إلى أنها لولا تشبثها بحبال الأمل لفقدت عقلها جراء ما حدث.
وعن فيلم “دقات القدر” للمخرج المغربي محمد اليونسي، الذي يعرض حاليا في القاعات السينمائية، وتجسد فيه دور البطولة، قالت يسرا طارق، إنها فخورة بعودة هذا الفيلم الدرامي التاريخي للقاعات السينمائية، كونه يناقش موضوع في صلب التاريخ المغربي.
وزادت الإعلامية بالقناة الأمازيغية قائلة، إن عرض فيلم “دقات القدر” يأتي في وقت دقيق، ويتزامن مع الحراك السياسي والديبلوماسي بين المملكة المغربية وإسبانيا.
ودعت يسرا طارق المغاربة إلى ضرورة مشاهدة هذا الفيلم السينمائي، الذي يوثق لحقبة زمنية مهمة من تاريخ المغرب، في قالب فني سريالي مشوق، بهدف فهم نوع العلاقة التي تربط المغرب بالجارة الإسبانية.
ويذكر أن مجموعة من دور الإنتاج والفرق الكوميدية أعلنت عن استئناف عرض أعمالها الفنية في القاعات السينمائية والمسارح بعد مدة طويلة من الإغلاق، وذلك مباشرة بعد قرار الحكومة القاضي بإعادة فتح المسارح وقاعات السينما في وجه العموم، بشرط ألا تتعدى 50 بالمائة من طاقتها الاستيعابية.