الموت يخطف نعيمة سميح
وافت المنية الفنانة المغربية نعيمة سميح، ليلة الجمعة السبت، عن عمر ناهز 71 عاما.
وشكل خبر وفاة نعيمة سميح خبرا محزنا في صفوف جمهورها وخاصة داخل الوسط الفني، إذ نعى الراحلة عدد من الفنانين والفنانات بكلمات مؤثرة.
وفي هذا الصدد، دون سعد لمجرد على حسابه بموقع التواسل الاجتماعي “انستغرام” قائلا: “إنا لله وإنا إليه راجعون… رحم الله السيدة نعيمة سميح، أيقونة الطرب المغربي وإحدى أقرب الفنانات إلى قلبي إنسانياً. كانت مثالاً للنقاء وطيبة القلب، ولدي معها ذكريات لا تُنسى. أسأل الله أن يرحمها رحمة واسعة، ويجعل مثواها الجنة”.
بدوره، قال الفنان رشيد الوالي في تدوينة على نفس المنصة: “لم أكن من أصدقاء الراحلة نعيمة سميح، لكني كنت من أشد المعجبين بفنها وأدائها. كان صوتها يحمل بصمة فريدة، ببحة دافئة يمكن تمييزها من بين كل الأصوات النسائية. نظرتها كانت مزيجًا من الحزن والتواضع، الخجل والرقة، العفوية والأنوثة. لم تكن تحتاج إلى بهرجة أو تصنّع لتأسر القلوب، فقد كانت ببساطة نعيمة، مغربية في كل شيء، لا تشبه أحدًا”.
وتابع بالقول: “حققت نجاحًا يصعب بلوغه حتى اليوم، رغم انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، لأن شهرتها لم تُبنَ على الإثارة أو الجدل، بل على الإحساس الصادق والكلمة العميقة. كانت إطلالتها بهية دون تكلف، لا تبالغ في لباسها ولا مكياجها، وكأنها لم تكن تهتم بهذه التفاصيل، بل كانت تركز على الفن في أسمى صوره”.
وختم تدوينته قائلا: “اختارت الصمت والانسحاب في زمن ضجيج الميوعة وسعي البعض وراء الفوائد السريعة والمشاهدات، لكنها لم تكن بحاجة إلى ذلك، لأنها كانت تكسب القلوب دون مجهود. كفنان، أصفق لقناعتها واحترامها لنفسها ولجمهورها، فقد غادرت الأضواء بكرامة وعزة نفس، تاركة وراءها إرثًا من الأغاني التي تذكرنا بمراحل من حياتنا”.
من جهتها، نعت الديفا سميرة سعيد الراحلة بقولها: “اليوم فقدت صديقة الطفولة، جزء كبير من ذكرياتي، ووجهاً كان دائماً مشرقاً بالحياة والتلقائية. نعيمة لم تكن فقط صوتاً استثنائياً، بل كانت إنسانة دافئة، كريمة في مشاعرها، تملأ الدنيا بضحكتها وروحها الطيبة. منذ طفولتنا، كنت أنا الطفلة المشاغبة وهي الفطرية التي تتصرف بعفوية نادرة. قربها من العائلة جعلها جزءاً من حياتي، وحبها سيظل محفوراً في قلبي. رحلتِ، لكن حضورك لن يغيب أبداً. رحمك الله يا نعيمة”.
هذا، وعانت نعيمة سميح لسنوات مع مرض السرطان، وتعرضت لوعكة صحية حادة، نهاية السنة الماضية، أُدخلت على إثرها إلى أحد المصحات الخاصة بالرباط.