سلطانة

الدورة 12 للمهرجان الدولي لفيلم الطالب تكرم عزيز الفاضيلي

تستضيف مدينة الدار البيضاء، فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، الذي تنظمه جمعية “فنون ومهن” تحت شعار “الحرية”، في الفترة الممتدة من 12 إلى 15 دجنبر 2023، تكريما لروح الفنان المبدع عزيز الفاضلي، وذلك بكل من مسرح محمد السادس والمدرسة العليا للفنون الجميلة ومعهد إ.ش.ب للفن والإعلام. 

وارتأت اللجنة المنظمة، في حفل الافتتاح هذه الدورة، الذي سيعرف عرض فيلم “ابن البلد” لأحمد سعيد شعبان، المتوج في الدورة السابقة، الاحتفاء بمسار الفنان عزيز الفاضلي، تقديرا لعطاءاته الفنية الكبيرة، كأحد أبرز المبدعين المغاربة الذي ارتبط اسمه بذاكرة التلفزيون والسينما والمسرح المغربي، من خلال أعمال فنية كثيرة ستبقى خالدة في أذهان كل المغاربة، أشهرها شخصية “بئيس الديس” التي أبدع الراحل في نحت معالمها الفرجوية، فضلا عن تألقه اللافت في سلسلة “لابريكاد”، و”شيب وشياب”، وفيلم “البركة في راسك” الذي أخرجه نجله عادل الفاضلي سنة 2019  

كما سيشمل التكريم، رئيسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية ميرفت مديني، وهي مخرجة أفلام وثائقية وروائية ومتدخلة بالمدرسة العليا للسمعي البصري والسينما لقمرت بتونس، ثم الناقد والأكاديمي محمد كلاوي، وأيضا الممثلة المغربية فاطمة الزهراء الجوهري، والمخرج عبد القادر كريم، والأستاذ الباحث والناقد محمد بلغوات في حفل الاختتام.

وتتميز هذه الدورة بتنظيم مسابقات للأفلام الروائية والوثائقية وأفلام الموبايل وأفلام التحريك، ناهيك عن لقاء خاص يسيره الكاتب والناقد السينمائي والمدير الفني للمهرجان حسن نرايس، مع مريم بلحسين، وهي مخرجة ومنتجة مغربية حاصلة على الدكتوراه في السينما من جامعة السربون الجديدة، حول موضوع “الإنتاج السينمائي بالمغرب”، بمعهد إ.ش.ب للفن و الإعلام.

وتتكون لجنة تحكيم الأفلام الروائية التي تترأسها المخرجة والمؤلفة التونسية ميرفت مديني، من الكاتب والصحفي السيناريست عزيز الساطوري، والممثلة سناء بحاج من المغرب، فيما تتشكل لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية التي يترأسها المخرج المغربي عبد القادر كريم، من الفنان الفوتوغرافي الفرنسي جان مارك ديلتومب، والمخرجة المغربية وداد تافكي.

أما لجنة تحكيم أفلام التحريك برئاسة المخرجة صوفيا خياري من فرنسا، فتضم المخرجين المغربيين نبيل مروش وعلي الركيك.

كما يضم برنامج الدورة تقديم كتابين مهمين هما على التوالي “السينما المغربية من التراكم إلى الحساسية الجمالية” للدكتور محمد اشويكة، و “السينما العربية” لعبد الكريم واكريم، من تسيير  الفنان التشكيلي والناقد شفيق الزكاري بالمدرسة العليا للفنون الجميلة.

وتشهد الدورة، أيضا، تنظيم ورشة حول التصوير الفوتوغرافي بين الواقع والخيال، يؤطرها الفنان الفوتوغرافي الفرنسي جون مارك ديلتومب، إضافة إلى مائدة مستديرة تكريما لمسار الراحلين نور الدين الصايل وعمر سليم، يسيرها الناقد السينمائي حسن نرايس، مع تدشين رسمي لبلاطو نور الدين الصايل واستوديو عمر سليم بالمعهد المذكور.

وأصبحت هذه التظاهرة السينمائية الدولية تشكل منارة فنية في رحاب الدار البيضاء، كما قالا وفاء بورقادي، رئيسة جمعية ”فنون ومهن” ورئيسة المهرجان الدولي لفيلم الطالب، وأرضية عامة تقدم أحدث ما أنتج في ميدان السمعي البصري

كما تعتبر موعدا سنويا يتيح الفرصة الملائمة للتعريف بإنتاجات المواهب الشابة، استجابة للانشغال بالانفتاح على كل التجارب الفيلمية من داخل المغرب وخارجه،  مع الرهان على مد جسور التواصل والحوار بين الثقافات عبر اللغة السينمائية، وجعل المخرجين الشباب يسعون باستمرار لتعميق معارفهم الفنية، وتجويد مداركهم الإبداعية، كما صرح الناقد الفني الدكتور عبد الله الشيخ.

بدوره، صرح حسن نرايس المدير الفني للمهرجان، قائلا: “نعم مرة أخرى وبفخر كبير واعتزاز قوي، نرفع الستار على دورة جديدة من المهرجان…نعم بنفس الإرادة القوية والطموح النبيل الهادف سنرفع التحدي مرة أخرى وسنكسب الرهان…رهان الاستمرارية وترسيخ قيم الانفتاح والتعايش والتسامح، رهان يجمعنا بشباب ومدارس ومعاهد تجمعنا بها لغة الإبداع السينمائي .

وتابع: “إن الدورة هذه تأكيد واضح وجلي على العمق الدولي الذي يحظى به المهرجان منذ أن أصبح واحدا من أهم المهرجانات بتميزه وبخصوصيته وبعلاقته بالتكوين وبسينما المستقبل…مئات الأشرطة ومن جميع الأصناف توصلنا بها هذا العام…وهذا في حد ذاته دليل ساطع بأن المهرجان أضحت له قابلية وأصبح ذا مصداقية ملحوظة في كل أنحاء المعمور. إنها مفخرة لنا ولاريب في ذلك”.

وأضاف: “شاهدنا أفلاما كثيرة لشباب واعد من مدارس ومعاهد مختلفة، ووقفنا على اختيار بعضها لخوض غمار المنافسة: أفلام برؤى مختلفة، وبأساليب ناضجة، وبتعابير قوية تشرف بمستقبل أكثر إشراقا. وكما عودناكم دائما سيكون البرنامج أيضا فضاء للحوار، والتفكير واللقاءات المفتوحة والحفلات التكريمية والتواصل والتفاعل المثمر، والتقاسم بين مختلف ثقافات العالم والأجناس”.

وختم بالقول: “مرحبا بكم إذن في هذا العرس الثقافي الفني المميز الذي يشعل الشموع وينير الأضواء بأكبر مدينة في الوطن الحبيب”.

vous pourriez aussi aimer