الذكرى الـ44 لاسترجاع إقليم وادي الذهب..تكريم عدد من المقاومين
بمناسبة تخليد الذكرى الـ44 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، تعتزم المندوبية السامية لقُدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالداخلة، وتوزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية على عدد من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وأرامل المُتَوفين منهم المستحقين للدعم المادي والاجتماعي.
كما سيتم تنظيم برامج أنشطة وفعاليات تربوية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية بسائر النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر التراب الوطني وتعدادها 104 وحدة/فضاء، بتنسيق وشراكة مع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، على امتداد الفترة من 14 إلى 31 غشت الجاري، تزامنا مع تخليد الذكرى الـ44 لثورة الملك والشعب في 20 غشت 2023.
وفي بَلاغ للمندوبية، ذكرت بأن 14 غشت 1979 يعد “يوما تاريخيا مشهودا في سلسلة الملاحم والمكارم في سبيل تحقيق الوحدة الترابية واستكمال السيادة الوطنية”.
كما أنه “تتويج لمسيرة نضالية طويلة ومريرة وزاخرة بالدروس والعبر، إذ بعد عقود من الوجود الاستعماري الإسباني بالأقاليم الجنوبية، تواصلت مسيرة تحرير ما تبقى من الأجزاء المغتصبة بدءا بمدينة طرفاية في 15 أبريل 1958، ثم سيدي إفني في 30 يونيو 1969، فالأقاليم الجنوبية المسترجعة غداة المسيرة الخضراء التي انطلقت في 6 نونبر 1975 بفضل عبقرية وحنكة جلالة المغفور له الحسن الثاني ونضالات وبطولات أبناء هذه الربوع المجاهدة، وأخيرا استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979”.
وأضَافت بأنه “بعد مرور 44 عاما على عودة هَذا الإقليم إلى الوطن، تواصل بنفس العزم والحزم والإصرار مجهود تنمية هذا الجزء الغالي من الوطن، للارتقاء به إلى قطب جهوي ليس قياسا مع جهات البلاد فحسب، ولكن بالنسبة لكافة مناطق الساحل والصحراء”.
وأكدت المندوبية أن الاحتفاء بالذكرى الـ44 لاسترجاع إقليم وادي الذهب کكل سنة، واستحضار دروسها ودلالاتها في نطاق درس الوحدة الترابية للمملكة، “يدعونا لأن نقف وقفة تأمل وتدبر لاستقراء هذه المرحلة من مظاهر ومعالم البناء والنماء التي بصمت تاريخ عهد الاستقلال الزاهر والزاخر بمشاريع وبرامج تنموية ناهضة وبانية للوحدة الترابية والاقتصاد الوطني والمجتمع الجديد على قيم ومقاصد التطوع والتضامن والتكافل الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والمجالية”.