يرصد كفاح ذوي الاحتياجات الخاصة.. “أحلام صغيرة” يستقطب عشاق السينما في عرضه ما قبل الاول
احتضنت قاعة “ميكاراما” بالبيضاء، مساء أمس الثلاثاء، العرض ما قيل الأول للفيلم السينمائي “أحلام صغيرة”، لمخرجه محمد الكغاط، وسط حضور كثيف لعشاق السينما.
وتستعد القاعات السينمائية المغربية لعرض الفيلم، بداية من اليوم الأربعاء، بعد أزيد من ثلاث سنوات من التأخير بسبب تزامنه مع أزمة جائحة كورونا، وإغلاق القاعات السينمائية.
وفي هذا الصدد، قال محمد الكغاط مخرج الفيلم، في تصريح لمجلة “سلطانة”، إن قصة الفيلم مستلهمة من قصة واقعية لمعرفته بشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي جعله يجسد في فيلم سينمائي، معاناة هذه الفئة ويسلط الضوء على العراقيل التي تواجههم في المجتمع، وتحول دون تمكنهم من إكمال دراستهم.
وأضاف الكغاط، أن الفيلم يحمل في طياته العديد من العبر التي من شأن المشاهد المغربي استخلاصها من خلال قصته، مشيرا إلى أنه اختار عملا سينمائيا دراميا ليعكس التوجه الذي عرف به في أعماله السابقة.
من حهته، قال رشيد الوالي، في تصريح مماثل، إنه يجسد دور المحامي الذي يتولى قضية شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد حرمانه من مقعده في الدراسة بحجة أنه طفل غير طبيعي، وأنه ينبغي وضعه في مدرسة خاصة بالمعاقين، علما أنه لا وجود لمدارس من هذا النوع في المغرب، حسب قوله.
وأشار الوالي إلى أن قصة الفيلم تتمحور حول لجوء بطل القصة إلى الانتقام عن طريق رفع دعوى قضائية ضد وزير التعليم، بعدما منعته الوزارة من مقعد دراسي وأيضا لعدم متابعتها مجموعة من الخروقات التي كان يرتكبها مديرو بعض المدارس.
ويعرف “أحلام صغيرة” أيضا مشاركة كل من هشام الوالي، وحسن فولان، ورجوى السهلي، والصديق مكوار، ومحمد كافي، وصلاح ديزان، وأحمد ولاد والسعدية ازكون، وهو ثالث أعمال محمد الكغاط الروائية، وحظي بدعم من المركز السينمائي المغربي.